الحراك الإخباري - نكتة أخنوش
إعلان
إعلان

نكتة أخنوش

منذ 5 أشهر|رأي من الحراك


يقول أخنوش لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أن المغرب يوجد في قلب خطة "ماتي" التي بادرت بها ميلوني لمد جسور التعاون بين ورثة روما القيصرية وإفريقيا.

وبعد أن يملأ رأس الصحفي بالحشو المتمثل فيما قام به العاهل المغربي لجعل المغرب شيئا يذكر بعيدا عن السياحة في ساحة الفنا بمراكش ينوه باختيار "ميلوني" للمغرب كأحد أول البلدان التي ستنطلق بها استثمارات الخطة الإيطالية الطموحة.

ولجعل المغرب جزءا من الخطة يذهب "ملك المحروقات" بعيدا عندما يجعل من المبادرة التي تشمل خمسة قطاعات هي الزراعة والتعليم والصحة والطاقة والماء جزءا من مشروع اقتصادي يدافع عنه المغرب ويسميه اخنوش "سلاسل القيمة العالمية".

والحقيقة أن ما تم الكشف عنه من مشاريع تجريبية صغيرة ضمن هذا المشروع العملاق الذي رصدت له إيطاليا 5.5 مليار دولار هو ما نقلته رويترز، تطوير المدارس في تونس وتحسين رعاية الأمهات والأطفال في كوت ديفوار ودعم المزارعين في مصر وتحسين شبكات المياه في الكونغو ومركز التدريب للطاقات المتجددة في المغرب.

وتضيف رويترز "تطوير الوقود الحيوي ومشروع مراقبة الزراعة في الجزائر".

وبعيدا عن خطة ماتي بلغت المبادلات بين الجزائر وإيطاليا خلال 2022 ما يفوق 20 مليار دولار من بينها 17 مليار دولار كصادرات جزائرية جعلت هذا البلد يستعد ليكون منصة أوربية للغاز الطبيعي القادم من الجنوب.

وهذا يعني أن إيطاليا هي الزبون الأول للجزائر والممون الثالث لها وهي ثاني مستثمر في بلاد يوغرطة بما يقارب 2.4 مليار دولار.

ويعمل البلدان في إطار "ماتي" على تطوير الزراعة من خلال نظام المراقبة عبر الأقمار الصناعية (الزراعة الذكية) وخارج "ماتي" ضمن مشروع لإنتاج الحبوب على مساحة 10 ألاف هكتار باستخدام التكنولوجيات الحديثة بدأ شهر جوان الماضي في شطره الأول على 900 هكتار.

وفي قطاع الطاقة من خلال أنبوب "أنريكو ماتي" أو التوريد الفوري تريد الجزائر أن يكون جارها الشمالي مركزا متوسطيا وأوروبيا للطاقة النظيفة مع تطوير ممر الهيدروجين الجنوبي الثاني من الجزائر باتجاه إيطاليا ثم النمسا ووصولا إلى ألمانيا.

ومع وصول الغاز النيجيري إلى المياه الدافئة تعول الجزائر على مشروع الربط الثاني مع إيطاليا عبر الأنابيب وهو ما أعلن عنه الرئيس تبون في جانفي 2023 خلال زيارة ميلوني للمرادية على أن ينقل الجسر الجديد أيضا الهيدروجين والكهرباء المنتجة عبر المحطات الشمسية الكهروضوئية والأمونيا.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه أخنوش يتذكر القصة الجميلة التي روتها له ميلوني تذهب أوهام المخزن في مهب الريح ولاسيما مع اكتمال الربط الكهربائي الجزائر تونس إيطاليا في 2025.

"السوق يليقلو البكرة" و"الصوف تبغي الرزانة" هكذا يقول المثل الشعبي الجزائري الأصيل.


لطفي فراج

تاريخ Feb 3, 2024