الحراك الإخباري - وزارة التربية تحذر .. ترند "تحدي البراسيتامول" يهدد حياة التلاميذ .. ومشروبات الطافة والهواتف النقالة خطر
إعلان
إعلان

وزارة التربية تحذر .. ترند "تحدي البراسيتامول" يهدد حياة التلاميذ .. ومشروبات الطافة والهواتف النقالة خطر

منذ 6 أيام|الأخبار

ابرقت وزارة التربية، بمنشور مستعجلة إلى مديريها عبر الوطن، بخصوص بعض الظواهر الدخيلة على المؤسسات التعليمية.

و سجلت مصالح الوزارة، في المنشور المطول، الموجود بحوزة الحراك الاخباري، "تغلغل" ست ظواهر دخيلة في المؤسسات التعليمية، لاسيما في مرحلتي التعليم المتوسط و الثانوي، حيث باتت تهدد القيم التربوية وتسيء إلى المؤسسة التعليمية، وتؤثر على الوسط المدرسي، وتفرز حالة من القلق وسط الأسرة التربوية وترهن رسالة المدرسة الجزائرية.

و حسب المراسلة، فان هذه الظواهر ليست سلوكات فردية معزولة، بل هي نتاج تحولات أفرزتها استعمالات التكنولوجيات الحديثة ، في حياة التلاميذ واستخدامها المفرط إلى حد الإدمان، في بعض الحالات في غياب الرقابة الأسرية، تضيف، الأمر الذي أدى للاندفاع وراء أفعال" غير سوية"، يرون فيها ملاذا لتحقيق رغباتهم المبنية على مفاهيم خاطئة، وبشكل متزايد وسط بعض فئات المتمدرسين، مما يعرض سلامتهم الذاتية وأمنهم الشخصي وتحصيلهم الدراسي للخطر.

و هو ما دفع الوزارة، الى إعداد هذا المنشور، الذي يشير، حسبها، إلى مجموعة من الظواهر الدخيلة، على المؤسسة التعليمية، ويذكر بكيفيات مجابهتها لصون المؤسسة التعليمية، من أثارها السلبية وحماية التلاميذ وأعضاء الجماعة التربوية من مخاطرها.

و يتعلق الامر، باستخدام الهاتف النقال داخل المؤسسة التعليمية، ليس فقط من قبل التلاميذ، بل الاساتذة، من خلال إقدام البعض منهم، على التقاط صور وبث مقاطع فيديو، عن مجريات التدريس والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الأخذ في الحسبان موقف أولياء التلاميذ، من نشر مثل هذه الفيديوهات ونشر صور أبنائهم، ولا المسؤولية الجزائية التي تترتب عنها.

اما الظاهرة الثانية، فتخص استهلاك المشروبات الطاقوية، حيث لوحظ، حسب الوزارة، انتشاره في أوساط التلاميذ، خصوصا أثناء فترات الاختبارات الفصلية والامتحانات المدرسية، بحجة أن هذه المشروبات تمنحهم النشاط والتركيز اللازمين لمتابعة الدراسة، بالرغم من التوجيهات المضمنة في المنشور رقم 1000 المؤرخ في 2024/12/03 المتعلق بمخاطر استهلاك مشروبات الطاقة على الصحة العمومية.

 علما أن إدخالها إلى المؤسسة مخالفة صريحة للقانون الداخلي للمؤسسة.


و تتمثل الظاهرة الثالثة، في التدخين وتعاطي السجائر الإلكترونية، التي استفحلت حسب المنشور، وسط التلاميذ، فيما تتعلق الظاهرة الرابعة، بالممارسات غير اللائقة بالسلوك والهندام، خاصة في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي، من خلال تعبير التلاميذ، بمحاكاة طريقة لباسهم وكلامهم، وقصات شعرهم أو حتى تصرفاتهم، التي تعد تقليدا أعمى لقيم وسلوكات سلبية وغريبة، تتنافى مع البيئة الجزائرية وقيم المجتمع الروحية والدينية والاجتماعية والخلقية.

اما خامسا، فيتعلق الامر، بتمزيق الكتب والكراريس في نهاية الموسم الدراسي، ونثرها أمام مداخل المؤسسات التعليمية، دون أدنى احترام لقدسية المؤسسة التعليمية والمعاني والكلمات التي تحملها هذه الكتب المدرسية والكراريس.

 و سجلت الوزارة، ايضا، ترند "غریب"، موسوم به "تحدي البراسيتامول"، بين أوساط التلاميذ، ويتمثل هذا التحدي، في تناول جرعات مفرطة من دواء البراسيتامول، بهدف التباهي أو اختيار التحمل، دون علم بما قد يسببه من تسمم وتلف خطير للكبد وأضرار للكلى والبنكرياس ما يزيد من خطر الوفاة لذلك.

 و بناء على ذلك، ، امرت وزارة التربية، جميع المتدخلين في المؤسسة التعليمية، بمواصلة عمليات تحسيس وتوعية التلاميذ، بالمخاطر المختلفة لهذه الظواهر وغيرها، لاسيما من خلال الحرص على تطبيق النظام الداخلي للمؤسسة، والسهر التام على احترامه من طرف كل أعضاء الجماعة التربوية في المؤسسة التعليمية، و تعزيز دور مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي، في المرافقة النفسية، وخاصة تجاه التلاميذ في وضعية هشة،مع دعوة مهنيي الصحة المدرسية، من خلال نشاط ومهام وحدات الكشف والمتابعة، إلى تكثيف نشاطات التوعية والتحسيس ، بكل الجوانب ذات العلاقة، بصحة التلاميذ الجسدية والعقلية والنفسية.

اضافة الى تحفيز التلاميذ ، على الانخراط في الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية، وممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية التي تنظمها المؤسسة التعليمية، مع إدماج أنشطة تربوية ختامية، تشجع على تقييم جهود السنة الدراسية ،واختتامها بطريقة إيجابية مع تشجيع التلاميذ المتميزين سلوكياً بجوائز تقديرية، و تنظيم عملية جمع وفرز الكراريس والكتب غير المستعملة، لضمان إعادة تدويرها عبر مبادرات بيئية داخل المدرسة، وتحفيز التلاميذ على المشاركة فيها.

كما طالبت بإشراك المجتمع المدني، في تقديم برامج تربوية وتوعوية، ضمن الأنشطة المكملة للمدرسة، تساهم في تحسيس التلاميذ بمخاطر المظاهر الدخيلة.


سيد علي مدني

تاريخ Apr 12, 2025