هل خضع ايمانويل ماكرون إلى ابتزاز المخزن، تماما كما وقع بيدرو سانشيز قبله إلى الابتزاز مما دفع الرجلين إلى تغيير موقفهما "المعتدل" اتجاه قضية الصحراء الغربية و تبنيهما موقفا مواليا للمغرب، و يبدو ان التجسس على هاتفين لماكرون و هواتف محيطه الاول باستعمال تطبيق بيغاسوس الإسرائيلي مكن المخزن من الحصول على اسرار قد تورط الرئيس الفرنسي في حال خروجها إلى العلن، هذا ما يفسر القرار الفرنسي الجديد الذي ابتعد تماما عن الاعتدال و التوازن. و هذا بالضبط ما حدث لرئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيز الذي اضطر اضطرارا هو ايضا الى تغيير موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية 180 درجة، فبعد ان كان لإسبانيا موقف مؤيد للحل الاممي تحول الى موقف مساند للحل المغربي و تنصل تام عن الموقف الرسمي الاسباني المعروف. 

و معروف ان تطبيق بيغاسوس هو هدية اسرائيلية قدمتها إسرائيل للمخزن مقابل التطبيع و خيانة القضية الفلسطينية. فلا يمكن تفسير موقف ماكرون الجديد، حسب بعض المراقبين للمشهد الفرنسي المغربي إلا بتطبيق بيغاسوس و استعمال ورقة الابتزاز ضد ماكرون. 

احمد العلوي