الحراك الإخباري - الاسباب الحقيقية وراء الهجمة الاعلامية الفرنسية ضد تبون؟
إعلان
إعلان

الاسباب الحقيقية وراء الهجمة الاعلامية الفرنسية ضد تبون؟

منذ 3 سنوات|الأخبار

بداية لا بد من التنبيه (او التذكير لان الذكرى تنفع المؤمنين) ان فرنسا الرسمية كانت ضد الحراك الشعبي في بدايته لانه طالب برحيل حليفها عبد العزيز بوتفليقة و عصابته...و فرنسا كانت مع استمرار البوتفليقية...هذه حقيقة موثقة، فكيف تحولت اذن فرنسا من معارض للحراك الشعبي الى مساند للحراك الشعبي؟

من المستفيد من استمرار عدم الاستقرار في الجزائر؟

و ماذا خسرت فرنسا من ساعة استقالة بوتفليقة الى يوم الناس هذا؟

قبل الرد لا بد من الاعتراف بان نظام وطني متجانس في شقيه المدني (تبون) و العسكري (شنقريحة) لا يخدم المصالح الاجنبية فرنسية كانت او غيرها.

ليس من السهل ان تبقى صامدا في مواجهة اضطرابات سياسية، تهاوي مداخيل البلد بعد سقوط اسعار النفط، التصدي لجائحة لم تتمكن اكبر دول العالم من مواجهتها و حالة امنية خطيرة مع الجيران خاصة في ليبيا و مالي...و كل هذا كان مباشرة بعد انتخابات رئاسية استثنائية.

صمود السلطة الوطنية انجاز كبير لا ينكره الا جاحد...

نقائص كثيرة سجلت في حكومة تبون الاولى و حكومة تبون الثانية و ضعف اداء بعض المسؤولين، و لكن الجزائر واقفة و تصحح كل يوم اخطائها و هذا هو حال كل الدول بلا استثناء بما في ذلك فرنسا الغارقة في مشاكلها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية...

ماذا خسرت فرنسا في الجزائر بعد استلام التيار الوطني السلطة؟

- استعادة الجزائر سيادتها على قطاع النفط خاصة بعد رفض تبون استحواذ الفرنسي توتال على الحقول التي كانت تسيرها الامريكية اناداركو

- فتح المجال للمنافسة في قطاع استيراد القمح لدول غير فرنسا، طبعا الكلام هنا عن اكثر من مليار دولار سنويا.

- اعادة النظر في قطاع الصيدلة الذي كان تحت سيطرة كاملة للمخابر الفرنسية، ملايير الدولارات فاتورة الاستيراد من فرنسا

- توقيف تركيب السيارات مع العلم ان المستفيد الاكبر كانت فرنسا مع بيجو و رونو.

لا يتصور ان تصبح فرنسا بين عشية و ضحاها حليفا لبعض شباب الحراك و ان ترعى الوقفات الاحتجاجية (و هذا ما فعلته بلدية باريس مثلا) و تأمر اعلامها بالتهجم على دولة اجنبية هي الجزائر في محاولة بائسة لفرض شروطها على سلطة وطنية.

اذا عرف السبب زال العجب...

ق.و

تاريخ Sep 18, 2020