الحراك الإخباري - زوجة عبد الله بن طوبال.. المرأة التي احتضنت سرّ هجوم الشمال القسنطيني
إعلان
إعلانات الصفقات العمومية - ANEP
إعلان

زوجة عبد الله بن طوبال.. المرأة التي احتضنت سرّ هجوم الشمال القسنطيني

منذ 15 ساعة|الأخبار




بين القرارم و ميلة في الشرق الجزائري، وفي بيت بسيط من طين وحجارة، اجتمع رجالٌ خطّوا بدمائهم تاريخ الجزائر. كان من بينهم زيغوت يوسف، ورفيقه عبد الله بن طوبال، وآخرون من قادة الثورة. لكن ما لا يرويه التاريخ كثيرًا، أن هذا اللقاء لم يكن ليتم لولا امرأة آمنت بالقضية، واحتضنت الثورة في قلب بيتها.

إنها زوجة عبد الله بن طوبال، التي لم تحمل السلاح، لكنها حملت سرًّا أعظم من السلاح نفسه: سرّ التحضير لهجومات 20 أوت 1955. فتحت أبواب بيتها للثوار، أعدّت لهم الطعام بصمت، وهي تدرك أن أي وشاية كان يمكن أن تكلّف حياتها وحياة أسرتها.

بين جدران منزلها، وُضعت الخطط، ورُسمت ملامح الهجوم الذي سيهزّ أركان الاستعمار الفرنسي، ويُسمع العالم صوت الجزائر الثائرة. لم يكن بيتها مجرد مكان، بل كان حصنًا للثورة، وفضاءً للثقة والأمان.

واليوم، وهي على مشارف التسعين من عمرها، لا تزال شاهدة على أن الثورة لم تكن حكرًا على الرجال، بل كانت حكاية وطن شاركت في صياغته النساء بجرأة وصبر وتضحية.

إن قصة زوجة بن طوبال تذكيرٌ بأن التاريخ لا يُكتب فقط في ساحات المعارك، بل أيضًا في البيوت البسيطة، حيث صنعت النساء بالسرية والصمت مستقبل أمة بأكملها.

هدى بلقاسم

تاريخ Aug 20, 2025