أشادت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الواسعة الإنتشار، بمحور دفاع المنتخب الوطني، مشيرة في مقال نشر عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، إلى أن الخط الخلفي للمحاربين يعد من أهم نقاط القوة في تشكيلة بلماضي.
و رغم التنويه بالأداء الجماعي للفريق الوطني، في مواجهة منتخب كولومبيا، سهرة الثلاثاء الماضي، غير أن لاعبا واحدا في المباراة تحصل على أعلى علامة و يتعلق الأمر بجمال بلعمري، 8 نقاط، و هي علامة قليلا ما تمنح للاعبين الذين يقدمون مستويات كبيرة مع انديتهم في البطولات الأوروبية أو مع منتخباتهم، علما أن بلعمري، الذي وصفه كاتب المقال بجدار الخضر، هو خريج البطولة الجزائرية و ينشط في الدوري السعودي.
و نال أيضا عيسى ماندي، الذي حافظ على مستواه الكبير، ثان احسن تنقيط، بحيث حصل على 7 نقاط، كما حصل لاعبا الخط الأمامي رياض محرز صاحب الثنائية، و بونجاح مسجل الهدف الأول، على نفس العلامة فيما كان تنقيط البقية بين 6 و 5 نقاط.
و تغنت المجلة الفرنسية ببغداد بونجاح، مؤكدة بأن لاعب السد القطري، حافظ على صفة البطل، لا سيما و أنه كان صاحب هدف الفوز في نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة في مصر، و قدم أداء مميزا ضد كولومبيا، بتسجيل هدف جميل من خارج منطقة العمليات، كما ارهق دفاع المنافس بتحركاته الكثيرة في كل الاتجاهات، و تميزه أيضا بلياقة بدنية كبيرة.
و نال رياض محرز، نصيبه من الإشادة، لاسيما و أنه سجل هدفين بطريقة جميلة، مؤكدا علو كعبه.
و تجدر الإشارة، الى ان بروز عديد المتخرجين من البطولة الجزائرية المريضة، مع المنتخب الوطني، على غرار بلعمري، بونجاح، بلايلي، عطال سليماني، و بن سبعيني، دليل آخر على أن الجزائر تزخر بالمواهب الكروية، و هي تحتاج إلى العناية الكافية فقط، مثلما يحدث في البطولات الأوروبية التي قدمت للخضر و لا زالت تقدم لاعبين من المستوى العالي و لم يبخلوا على المنتخب الوطني بأي مجهود.

نور عبد الوهاب