الحراك الإخباري - من المقصود برسالة قيس سعيد.. الجزائر أم المغرب؟
إعلان
إعلان

من المقصود برسالة قيس سعيد.. الجزائر أم المغرب؟

منذ 3 سنوات|رأي من الحراك



دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، إلى إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أجراه الرئيس التونسي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، عقب وصوله إلى طرابلس.وقال الرئيس التونسي: "سنعمل معا على أن يعود اتحاد المغرب العربي لسالف نشاطه باجتماع جديد للدول المكونة له على مستوى وزراء الخارجية، وعلى مستوى القمة".

إن دعوة الرئيس التونسي التي وجهها من ليبيا، تتجه أساسا إلى الدول الأعضاء وبالتحديد محور الجزائر-الرباط الذي يعتبر أقوى ركيزة تأسس عليها اتحاد المغرب العربي، من هنا تثار عدة تساؤلات حول رسالة قيس سعيد، فهل المقصود منها هو الجزائر ام المغرب؟
وتأتي تصريحات الرئيس التونسي في وقت لا يزال فيه المغرب يتهم فيه الجزائر بتعطيل مسار بناء اتحاد المغرب العربي بحجة ان الجزائر طرف في النزاع المغربي الصحراوي، بالرغم من أن الجزائر أكدت في عديد المرات أنه لا توجد أي علاقة تربطها بهذا الملف الذي يتواجد في الأصل على طاولة الأمم المتحدة ومصير التسوية للنزاع الصحراوي المغربي مرهون بالشرعية الاممية ومدى استجابة هذه الاخيرة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
لقد فاجأ قيس سعيد الجميع بهذه الدعوة التي وجهها في العموم إلى كل دول الاتحاد، بينما يعلم الجميع ان المغرب لا يزال يقف أمام اعادة بعث هذا المسار التكاملي في المنطقة المغاربية بسبب نزاعه مع الصحراء الغربية وعدم قبوله بالتسوية الاممية، مراوغات نظام المخزن قتلت حلم الشعوب المغاربية منذ 30 سنة، لان المغرب وبكل بساطة يريد إقحام الجزائر في النزاع او دفعها للاعتراف بملكيته للأراضي الصحراوية وهذا ما يخالف تماما المنطق الاممي والمواقف الثابتة للجزائر والمناصرة لحركات التحرر عبر العالم.
ويشار إلى أن اتحاد المغرب العربي، هو منظمة إقليمية تأسست عام 1989، بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من 5 دول تقع بالجزء الغربي من العالم العربي وهي: الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا. وقد واجه اتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، حيث لم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 التي استضافتها تونس.
حيدر شريف

تاريخ Mar 17, 2021