خرج برونو روتايو وزير الداخلية الفرنسي من الباب الضيقة، مهزوما و مذموما و ملعونا، و قد تميزت فترة حكمه بالحملات العنصرية و حتى الصليبية ضد الجزائر، الجزائر التي ظلت شوكة في حلقه لم يهضمها هو و أنصاره من تيار اليمين العنصري المتطرف، لكن "لَخْبَرْ يجيبوه التوالا" كما يقول المثل الشعبي الجزائري. 

لم يفلح برونو روتايو و لا غيره من رجالات السياسة في فرنسا من لي ذراع جزائر المواقف الصلبة التي لا تقبل المساومة و الابتزاز، فهل يستفيق روتايو من وهمه و يفهم بان كثرة الكلام والثرثرة لا تصنع سياسة؟ طويت اذن صفحة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو بعد أن فشلت كل محاولاته ومحاولات كمشة من عملائه من الخونة و المرتزقة في تشويه صورة وسمعة الجزائر، ماذا الان عن صفحة رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون؟ هل تطوى صورته هو الاخر بعد ان فقد الاغلبية والشعبية و حتى الشرعية، انها نهاية مخزية لقيادات فرنسية استعملت ورقة معاداة الجزائر لإخفاء الاخفاق والافلاس السياسيين داخل فرنسا. 

احمد العلوي