الحراك الإخباري - واسني الأعرج ينبش في أشهر قصة حب جزائرية... هل أحب بن قيطون حيزية؟
إعلان
إعلان

واسني الأعرج ينبش في أشهر قصة حب جزائرية... هل أحب بن قيطون حيزية؟

منذ 4 سنوات|الأخبار

يعكف واسيني الأعرج على الإشتغال على نص أدبي جديد، يعيد فيه إلى الواجهة قصة حيزية المشهورة في التراث الجزائري، كقصة حب كتب عليها الكثير، لدرجة أنها صارت تضاهي قصة روميو وجوليت أو قصة قيس وليلى. 

 ومن المنتظر أن تفتح رواية واسيني المتوقع صدروها في الموسم الأدبي القادم الكثير من النقاشات حول هذه القصة، حيث يعمد واسيني الأعرج إلى النبش في التراث الشعبي بكل طابوهاته، من خلال فرضية جديدة، يؤكد من خلالها صاحب كتاب "الأمير" أن كاتب القصيدة الشهيرة حول "حيزية" الشاعر الشعبي الكبير "بن قيطون" هو حبيب حيزية الحقيقي وليس "سعيد"، بل ويذهب واسيني إلى أبعد من ذلك أن الشاعر كانت له علاقة جسدية مباشرة مع حيزية .

ويتخذ واسيني من قصيدة بن قيطون، دليلا لصدق نظريته، ويؤكد أن من كتب قصيدة بتلك القوة والجمال يستحيل أن يكون قد كتبها نيابة عن شخص آخر، إن لم يكن هو المعني الحقيقي بالقصة.

 وأكد واسيني أن البحث في هذه المسألة لم يكن سهلا، لأنه استغرق سنوات وهو يبحث في هذه القضية، لكنه كان في كل مرة يصطدم بالفراغ أو بخوف من يروي له.

ودافع واسيني الأعرج عن فرضيته في كون ما وصل إلينا حول قصة حيزية غير مقنع، فبالنسبة لواسيني، الشيء اليقيني الوحيد هو قصيدة "بن قيطون"، فصمم على أخذ المبادرة والإستعانة بباحثين أصدقاء عن قصتها. القصيدة تبين ماذا ؟ تبيّن أن العلاقة كان عميقة وجسدية أيضا، ولم تبق في دائرة الحب العفيف الذي لا وجود له، "فأي حب يتطور نحو الطبيعة الإنسانية أي نحو العلاقة الجسدية، كلما تعمق، على الرغم من المنع، إلا إذا كان المانع قويا من ناحية الضغط الإجتماعي، ولا يسمح باللقاء".

ويضيف لعرج واسيني مدافعا عن وجهة نظره "في الرواية أبيات شعرية شديدة القوة تبيّن العلاقة، ويكفي قراءة القصيدة ليتبيّن ذلك، دون تأويل، ومن خلال التفاصيل التي تبدأ في التوصيفات المادية من الرقبة حتى السيقان مرورا بالنهدين، وفي مواقع أخرى يتحدث عن خلوتهما، ثم حالة الفقدان القاسية التي لا يمكن لشخص أن يتحدث عنها دون أن يعيشها، وهذا أمر محسوم" .. "القصيدة جنائزية من الطراز العالي ولا أعتقد أن قصيدة جزائرية ارتقت إليه وإلى جرأته؟" فبن قيطون حسب واسيني لم يفعل أكثر من كونه استعار قناع سعيد ليكتب وجعه هو وفقده. وحسب واسيني فإن قبور أغلب فرسان ملحمة حيزية تم العثور عليها إلا قبر سعيد

من هو إذن، إذا لم يكن قناعا؟ أكثر من ذلك، الكثير من المرويات تقول "إنه تاه في الصحراء أو قتل من طرف أهل حيزية مع أنه ابن عمها". لهذا كل شيء يقود إلى تأكيد الشكوك في وجوده. 

ويؤكد واسيني الأعرج أنه ما يزال يبحث وينبش في المرويات الشعبية من أجل بناء مسار لروايته الجديدة المنتظر أن تعيد إحياء أسطورة حيزية التي يعتبرها من أكبر قصص الحب العالمية لكننا كما يقول لا نحسن التسويق لتراثنا.

نعيمة .م

تاريخ Dec 10, 2019