الحراك الإخباري - متابعة النساء لكرة القدم و تشجيعهم للفريق الوطني/روبورتاج
إعلان
إعلان

متابعة النساء لكرة القدم و تشجيعهم للفريق الوطني/روبورتاج

منذ 4 سنوات|روبرتاج

"الجزائر في الكان".."الفريق سيلعب مع السينيغال" ...
"مع كينيا"..."اليوم يربحو"..."اليوم الماتش صعيب"..."جماعة تكاليفيينا"...... هي جمل تتردد كثيرا هذه الايام بعدما تاهل الفريق الوطني الجزائري لكان القاهرة ,فالكل يترقب نتائج محاربي الصحراء, كل جزائري قلبه متعلق بالوان الراية الوطنية و بالنتائح التي ستحقق هناك , الكل يحلل طريقة الأداء و يتكهن النتائج ...
لكن الملفت للانتباه هو مشاركة المرأة للرجل لكل النقاشات الكروية في أيام الكان . فقد بات دخولها لعالم الكرة القدم بارز جدا من خلال تشجيها للفريق الوطني و هنالك حتى من شدت الرحال إلى أرض الفراعنة .
الحراك الاخباري جمع عدد من شهادات مشجعات جزائريات من مختلف ربوع الوطن و من خارجه أيضا و للغوص أكثر في الظاهرة التي لم تعد بالغريبة عن المرأة الجزائرية المعروفة بشراسة حبها لبلادها و بكل ما يتعلق بها .

ياسمين "الجزائر العاصمة":
 انا دائما و ابدا ومستقبلا اتابع المباريات في البيت مع رجال العائلة اعمامي و ابنائهم و دائما ما اكون انا المراة الوحيدة وسطهم التي تتابع المقابلات ... و لما يسجل الفريق الذي اشجعه الهدف او تكون هنالك محاولة تسجيل في مرمى المنافس أنفعل كثيرا و ابدأ في الصراخ من شدة الانفعال, العائلة لم تعد تستغرب من تصرفاتي لعلمهم بولعي بكرة القدم و تضيف" انا من النوع الذي يخرج للشارع عند فوز الفريق الوطني "
و بالنسبة لبرامج المقابلات فأنا مطلعة جدا خاصة الفريق الذي أشجعه, مولودية الجزائر العاصمة .
من الشمال الى الجنوب الكل متفق على حب الوطن و الراية الوطنية و لا فريق يعلو على الفريق الجزائري

فاطمة الزهراء "تمنراست" :
 "والو..والو ماكاين الا الفريق تاع الدزاير"...هاكذا كانت إجابة فاطمة الزهراء باللهجة المحلية الصحراوية التي تقول بان الوطن ليس العاصمة فقط و لا ملاعبها فقط فحتى و إن لا يلعب الفريق الوطني أي مباريات في الجنوب غير أن الالوان التي يحملونها هي تمثلها ايضا كجزائرية و تفرح عندما يحققون نتائج الفوز .
 و عنما سألناها عن المكان الذي تتباع فيه المباريات قالت :" الرجال فالقهوة و حنا الدار" في إشارة منها الى ان الكثيرات لا يسمح لهن بالتجمع في الاماكن العمومية في مثل هاكذا مناسبات ,فالبيت يكون احسن مكان لهن حيث يتجمعن حول اباريق الشاي و يتابعن الفريق الوطني منتظرين الفوز.
سهام بورصوتي "مصر":
سهام صحفية مراسلة مقيمة بجمهورية مصر العربية منذ عدة سنوات, لديها ابن يبلغ من العمر ثمانية سنوات يشجع فريق الزمالك المصري تقول سهام بانها تعلمت قواعد كرة القدم من خلال مرافقة ابنها للملعب أثناء التدريبات و المقابلات.
 و تقول " تابعت مباريات المنتخب الوطني و انا جد مسرورة بالنتائج المحققة و الجالية الجزائرية هنا بمصر تقريبا كلها من النساء و كلهم يشجعوا الفريق, منهن من توجهن الى الملعب و منهن من تابعن المباريات في مجموعات بالبيوت او النوادي"

امينة " قطر" :
و اضافت امينة المقيمة في قطر منذ سنتين " اكيد نحن كجالية هنا بقطر نتابع كل مباريات الفريق الوطني الجزائري و لا يوجد من لا يشجعه حتى و إن كان غير مهتم بكرة القدم. فبديار الغربة متابعة الفريق الوطني لها طعم خاص, خاصة عندما يحقق الفوز".
 اما في ما يخص متابعة المراة لكرة القدم الرياضة المعروف عنها بأنها رجالية اكثر.
   امينة تقول بان المرأة اليوم اصبحت متواجدة في جميع المجالات الى جانب الرجل فكيف لا تشجع فريقها الوطني او ناديها المحلي مؤكدة بانه لا يوجد فرق بين الجنسين .

    الامر لا علاقة له بالمرأة و الرجل بمعرفة شؤون الرياضة او شؤون اخرى سواء كانت فكرية او ثقافية او علمية هكذا كان رأي المعلق الرياضي الجزائري "حفيظ دراجي" حيث قال بأن تشجيع الفريق الوطني مرتبط بالمشاعر بالدرجة الاولى و تجاوب المرأة الجزائرية مع منتخب بلادها ليس لا بالغريب و لا بالجديد فهي دائمة التعلق و التجاوب معه فقد سبق و ان رافقته في مونديال ثمانينيات القرن الماضي.
 مضيفا بان اليوم وسائط التفاعل الاجتماعي ساهمت كثيرا في تعبئة و زيادة حجم المتابعة و حجم التجاوب من طرف المرأة و زادت ايضا في تثقيفها في مجال الكرة رياضيا. فالمرأة جزء من المجتمع .

  و من جهة أخرى أكد رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين يوسف تازير بأن المرأة اليوم ترافق الرجل كصحفية لتغطية المباريات و ليس فقط للمتابعة و هن زميلات في الميدان و التشجيع و هي تقف وراء المنتخب بنفس الحماسة .
مشيرا الى نسبة حضورها مباريات المنتخب في الملعب فيكون ذالك بنسبة اكثر لما يلعب خارج الديار كما شاهدناه في مونديال البرازيل و يعود السبب لما يتميز به المجتمع الجزائري و للظروف التي تعرفها الملاعب الجزائرية التي ربما في كثير من الاحيان هي خطر على الرجال و ليس فقط النساء .
المرأة الجزائرية مشجعة كانت ام متابعة, تفقه في أمور الكرة ام لا...يبقى فوز الجزائر هو مناها الوحيد و ان إختلف مكان متابعة المباراة البيت كان او الملعب فوز المنتخب هو هدفها حتى و ان اعترض البعض و قال بأن كرة القدم تخص الرجال فقط...فالمرأة تقول له الجزائر و فريقها الوطني يخض الجميع.

صبرينة رفين

تاريخ Jun 30, 2019