الجزائر بدبلوماسيتها و بأمنها شامخة و ثابتة و شتان بين من يطبع مع اسرائيل و بين من يساند الشعب الفلسطيني...

قامت دولة الامارات بالتطبيع و التطبيل لاسرائيل و لكنها لم تحظى بمساندة الاحرار و الشرفاء في العالم العربي و الاسلامي الا من مغرب محمد السادس الصديق الحميم لمحمد بن زايد...و العلاقة بين الرجلين قديمة تعود الى السنوات التي قضاها محمد بن زايد في المغرب ايام الحسن الثاني...و مشاركة بن زايد في مسيرة الزحف الاخضر!

فلا غرابة ان تتم صفقة داخل صفقة: فتح قنصلية في ارض محتلة في مدينة العيون الصحراوية مقابل ضمان مساندة المغرب لبن زايد و تطبيعه مع اسرائيل...فهو لم يحظى بالتأييد على التطبيع و كيف يكون له ذلك...

ما هكذا تعمل الدبلوماسية و الامن الجزائريين...فالمواقف ثابتة و معروفة...في فلسطين الجزائر مع فلسطين ظالمة او مظلومة، في الصحراء الغربية القضية قضية تصفية استعمار و تقاعس الكبار على تطبيق اللوائح الاممية لا تتحمله الجزائر...اما ليبيا حيث تستعرض الولايات المتحدة الامريكية، روسيا و تركيا عضلاتهم بدون فائدة الى اللحظة مادام الشعب الليبي الشقيق لم ينعم بعد باستقلاله و وحدة ترابه...فموقف الجزائر هو هو لم يتغير: ارفعوا ايديكم عن ليبيا و اتركوا الشعب الليبي يقرر مصيره...و لا معنى لكثرة الاجتماعات و القمم هنا و هناك، بل العبرة بالنتيجة و لا وقت للجزائر ان تضيعه في لقاءات لا تسمن و لا تغني من جوع...

الدبلوماسية و الامن الجزائريين يعملان بصمت و فعالية و "الخبر يجيبوه التواله" كما يقول المثل العربي.

جميلة بلقاسم