"حفلة الحصول على رخصة السياقة

قريب يبدعولنا حفلة استخراج شهادة الميلاد"، " العاقبة ليا قريبا سأدعوكم لاحتفالية البارمي"، " ماذا عن الشهادة العائلية ربما يستخرجوها بالبارود و الكورتاج؟!"، تعاليق واخرى على منشورات غزت، منذ أيام، مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان " حفلة الحصول على رخصة السياقة".

الصور المتداولة تبرز احتفالية الحصول على رخصة السياقة او بالأحرى رخصة مؤقتة أو اختبارية بانتظار حيازة " البارمي" في مدة ثلاثة أشهر مع صلاحية تصل الى سنتين، يتم خلالها توجيه الدعوة للمقربين من الأهل والأصدقاء للاجتماع حول كعكة تحاكي المناسبة مزينة بلعب سيارات، علامات المرور، او على شكل رخصة سياقة.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" و"تويتر" تباينوا في ردودهم، بين مستحسن للاحتفاء بهذه المناسبة، كون "رخصة ليست في متناول الجميع والحلم أصبح حقيقة"، خلال فترة عصيبة بسبب جائحة كورونا، اين شهدت 70 بالمائة من مدارس تعليم السياقة انخفاضا في أعداد المرشحين خلال هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية.

 في ذات السياق، أكد مؤيدوا الاحتفال ان 34 الف دج السعر الرسمي للحصول على رخصة السياقة، قضاء ساعات من التكوين النظري والتطييقي من أجل الحصول على رخصة السياقة، انتظار مدة قبل اجتياز الامتحان مرة أخرى وخطوات اخرى " يحق للحاصل على الرخصة الاحتفال بالمناسبة" على حد تعبير أحدهم.

اما الرافضون للاحتفال، فتعاليقهم لم تخل من عبارات الاستهجان، كون الاحتفال جاء في وقت يعاني فيه المواطن على أكثر من صعيد أمام تدني المستوى المعيشي وتراجع القدرة الشرائية ولا مجال ل " الحطة والتبياش"، فكتب احدهم " المواطن يشكي ندرة الزيت والغلاء عشية شهر الرحمة، وانتم تحتفلون بالبارمي، وين راكم عايشين؟!"، وخاطب اخر بقوله " قاطع الدجاج حتى يتخفض سعره في رمضان".

مستهجنوا الاحتفال ارفقوا تعاليقهم بصور تروي ندرة سلع اساسية، أزمة التموين بزيت المائدة، تتحدث عن تهاوي اسعار الدينار، شح الحنفيات في مناطق " ذل" وغيرها، فيما اكد آخرون ان " العيب" ليس في الاحتفال وانما في نشر " أسرار البيوت" على " الهواء"، عرضة لتعاليق الجاد منها والساخر ولو بنية بث الأمل والتفاؤل.

سمية.م