الحراك الإخباري - لافيجري، ديزلي فيكتور هيجو و غيرها...الاستعمار على جدران الجزائر
إعلان
إعلان

لافيجري، ديزلي فيكتور هيجو و غيرها...الاستعمار على جدران الجزائر

منذ 3 سنوات|روبرتاج

ليس مستغربا أن تسأل أي عابر سبيل في وشط العاصمة عن شارع العربي بن مهيدي أو حسيبة بن بولعلي أو عميروش فلا يجبك فقد اعتاد الناس على تسميات ديزلي ميسوني كلوزال و غيرها من التسميات الفرنسية التي بقيت راسخة و ماثلة على جدران الشوارع الجزائرية حتى بعد أزيد من نصف قرن استقلال.
الإرث الاستعماري في الجزائر ما يزال ثقيلا و مثقلا و التخلص منه ليس سهلا بالنظر لقرن و 32 سنة استعمار قضتها فرنسا في الجزائر وهي مدة تطفي لإعادة برمجة أجيال و أجيال و ليس فقط الجدران و الشوارع حيث عملت فرنسا جاهدة على محو كل ما له علاقة بالهوية و اللغة و العادات و التقاليد و ترسيخ تواجدها بقوة السلاح و قوة اللغة و الثقافة ذلك الإرث الذي ما يزال مستمرا و ماثلا في الإدارات و المؤسسات و حتى واجهة الشوارع و المحلات
وحسب تصريحات سابقة لوزرة المجاهدين السابق شريف عباس، فان الجزائر أحصت ما لا يقل عن “250 شارع ومؤسسة بالعاصمة تحمل منذ الاستقلال أسماء شخصيات مسيئة لتاريخ الجزائر لهذا كانت عملية إعادة تسمية الشوارع بأسماء مجاهدين و شخصيات وطنية استمرت سنة كاملة. و برغم تلك الخطوة ا تزال الشوارع الجزائرية تنسب إلى جلاديها في السنة و أحاديث ناس العاصمة عند الكبار و الصغار في حيث تنام الافتات الحاملة لأسماء المجاهدين و الشهداء صماء على الجدران.
للإشارة كان الرئيس الراحل محمد بوضياف أول من فكر في تعير أسماء شوارع الجزائر سنة 1992 بعد أن أزعجه وجود تسميات مسيئة للثورة و الذاكرة الجزائرية فطلب بوجوب تغيرها لأسماء جزائرية خدمت الثورة فكانت بداية الحملة التي مست الشوارع و الأحياء و حتى المؤسسات و المنشات الحكومية و خاصة منها المستشفيات و العيادات. و تعزز قرار الرئيس بوضياف فيما بعد بتعليمة ولائية للوالي السابق محمد لكبير عدو التي عملت على تغير تمسيات المرافق العمومية و الشوارع من أسماء الحركي وجنرالات فرنسا إلى أسماء ثورية و لكن و برغم مرور سنوات عن هذه الاجرات ما تزال الأسماء الفرنسية راسخة و حاضرة في شوارعنا من فيكتور هيج والى مايو و ميسوني و فونان فراش و غيرها...

نعيمة.م

تاريخ Sep 24, 2020