الحراك الإخباري - الجزائر في قلب معركة جديدة لإنقاذ سوق النفط العالمية أوبك + يقرر تمديد تخفيض إنتاج النفط حتى نهاية شهر جويلية القادم
إعلان
إعلان

الجزائر في قلب معركة جديدة لإنقاذ سوق النفط العالمية أوبك + يقرر تمديد تخفيض إنتاج النفط حتى نهاية شهر جويلية القادم

منذ 3 سنوات|نفط

تم الاتفاق بالإجماع من قبل دول أوبك ودول أوبك+ على تمديد الخفض الحالي إلى نهاية شهر جويلية والالتزام التام بالخفض منذ بداية الاتفاقية وذلك بتعويض أي كميات لم تخفض من قبل الدول التي لم تتمكن في ماي، أي بتخفيض بـ 9.6 مليون برميل يوميا وليس 9.7 بسبب انسحاب المكسيك من الاتفاق.

استطاعت الجزائر مرة أخرى أن تكسب معركة جديدة في محاولة منها رفقة شركاء آخرين على المستوى الدولي لإنقاذ سوق النفط وسط مجموعة دولية يحرك خيوطها الكبار، في حرب ضروس لا تبقي ولا تذر ولا تسمح بالبقاء إلا للأقوى، وهذا بعد الوصول إلى تمديد اتفاقية تخفيض إنتاج النفط إلى غاية نهاية شهر جويلية الفارط في إطار اتفاقية أوبك +.
الجزائر التي التزمت بتخفيض قرابة 200 ألف برميل يوميا في لقاء 12 أفريل الفارط، ها هي تبارك هذا الانتصار الذي يفترض أن يساهم في إعادة تنشيط السوق العالمية للنفط ويجنبها حتمية الاصطدام جراء ركود الاقتصاد العالمي، في انتظار عطيات جديدة يفترض أن تكون أكثر ايجابية في المستقبل القريب بعد لجوء عدة دول عبر العالم إلى رفع الحجر الصحي. وعلى لسان وزير الطاقة محمد عرقاب، أكدت الجزائر أن هذا الاجتماع جاء في قلب مأساة إنسانية بسبب جائحة كورونا، حيث أن الأزمة الراهنة ألحقت أضرارا كبيرة بسوق النفط ومن ثم فإن الجزائر تشجع الدول المشاركة على الوفاء بالتزاماتها لأننا بحاجة إلى تجديد الالتزام.
الرياض من جهتها اقترحت في البداية تمديد العمل بالتخفيضات حتى نهاية شهر أوت بل وحتى شهر ديسمبر المقبل وانتهى اللقاء بتوافق روسي سعودي لتمديد تخفيض الإنتاج إلى غاية نهاية شهر جويلية القادم اعتبارا أن هذا التمديد تقرر بعد تضاعف أسعار الخام في الشهرين الفارطين وتقرر أيضا إنشاء لجنة مراقبة وزارية مشتركة ستجتمع مرة في الشهر وهذا حتى نهاية العام الجاري لمراجعة وضعية سوق النفط.

الجزائر تدعو منظمة أوبك إلى عدم الاكتفاء بالنتائج المحققة لتحقيق التوازن في سوق النفط

 دعا وزير الطاقة ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، محمد عرقاب، اليوم، دول المنظمة الى عدم الاكتفاء بالنتائج المحققة لحد الآن في مجال العمل على توازن السوق النفطية وإلى مراجعة دقيقة لهذه السوق.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الاجتماع الـ 179 لمؤتمر المنظمة، المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، صرح الوزير ، على الرغم من التقدم المحرز حتى الآن، لا يجب أن نكتفي بما حققناه. نحتاج إلى مراجعة ظروف السوق بعناية وتحديد أفضل طريقة للمضي قدما وأضاف، قائلا، إن التحديات التي نواجهها تظل مروعة و المثابرة في جهودنا أمر حتمي.
وذكر الوزير أنه، منذ دخول تعديلات الإنتاج حيز التنفيذ في ماي 2020، بلغت التسويات الإضافية في الإنتاج التي أعلنتها كل من السعودية و الكويت والإمارات وعمان 1.2 مليون برميل يوميا في شهر جوان الجاري، وهو أمر بناء للغاية، حسب قوله. ووفرت هذه التعديلات للسوق النفطية الراحة التي كان بحاجة إليها، حسب الوزير.
وقال في هذا الصدد، رأينا شيئا من الانتعاش التدريجي وتحسنت التوقعات لكل من العرض والطلب في الأسابيع القليلة الماضية وارتفع الطلب عالميا، حيث يعود النشاط الاقتصادي ببطء إلى شكله الطبيعي، كما عبر باسم المنظمة عن شكره لوزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، على الجهود التي بذلها و المواقف التي اتخذها من اجل التوصل إلى توافق في الآراء داخل أوبك. وحيا المواقف المثالية والجهود الدوؤبة التي قام به وزير الطاقة السعودي من أجل الوصول إلى توافق في الآراء وحشد الدعم لقضيتنا و كذا بمبادرته باقتراح تقديم انعقاد اجتماع أوبك واجتماع أوبك + لصالح الجميع.
كما ثمن من جهة أخرى الدعم الذي وجدته أوبك من منتجين خارج اتفاقية التعاون ومنهم كندا والأرجنتين وكولومبيا و الاكوادور ومصر و اندونيسيا و النرويج و ترينيدادا و توباغو الذين كانوا جميعهم مراقبين في الاجتماع الوزاري الاستثنائي التاسع لاوبك+، كما ثمن نتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة لمجموعة ال20 المنعقد في 10 أفريل في مجال دعم جهود استقرار السوق. وبالمناسبة، أشاد عرقاب بمواقف وجهود محافظ اوبك لجمهورية إيران، حسين كازمبور اردبيلي الذي وافته المنية، في مجال تسيير المفاوضات المعقدة بفضل معرفته الواسعة بسوق النفط.

روسيا تبارك قرارات دول أوبك + وتصفها بالمنقذة لسوق النفط

بدوره، أكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن التدابير المشتركة لدول أوبك + سمحت بمنع العواقب الخطيرة لأكبر انهيار لأسعار النفط العالمية.وقال نوفاك: أود أن أتقدم بكلمات الشكر لجميع المشاركين في الاجتماع الوزاري لأوبك + الذي عقد في أفريل من العام الجاري على القرارات البناءة التي اتخذت، وعلى التدابير المشتركة التي سمحت لنا بتجنب العواقب الخطيرة لأكبر انهيار لأسعار النفط العالمية في التاريخ. وأكد الوزير الروسي أن تنفيذ الاتفاقية بنسبة 100 في المائة مهم اليوم من أكثر وقت مضى من قبل جميع الدول المشاركة.

حيدر شريف