ايام فقط بعد استلامه رئاسة امريكا، دونالد ترمب يدخل في مواجهة مع وكالة الاستخبارات الاميركية CIA بسبب التعليمات التي أسداها من اجل استلام ملف الجواسيس الجدد الذين تم توظيفهم للعمل ضد المصالح الصينية..ما القصة؟
كانت البداية في 5 فبراير بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز مقالا تقول فيه: من أجل الامتثال لتوجيهات رئاسية، تقوم وكالة الاستخبارات بإرسال عبر بريد إلكتروني (غير مشفر اي غير محمي) قائمة من العملاء يعملون لديها في الصين تم توظيفهم في 2022 و 2023 مما يعرضهم إلى كشف هوياتهم. كما شهدت سنة 2024 اكبر حملة لتوظيف جواسيس جدد يعملون على الملف الصيني، حسب ذات الجريدة الأمريكية.
إن القائمة، على الرغم من أنها تقتصر على الأسماء الأولى والأحرف الأولى من أسماء العملاء المتدربين، تمثل خرقًا أمنيًا مثيرًا للقلق. ويشير الخبراء إلى أنه من خلال مقارنة هذه البيانات مع شبكات التواصل الاجتماعي وسجلات الجامعات وغيرها من المصادر العامة، يمكن للأجهزة الأجنبية إعادة بناء الهوية الكاملة لهؤلاء المجندين. وفي أروقة لانغلي، حيث يقع المقر الرئيسي للوكالة، و شكلت تعليمة دونالد ترمب صدمة لقيادات وكالة الاستخبارات الأمريكية. وقد يؤدي ذلك إلى تعريض حياة العملاء الشباب المهنية للخطر قبل أن يبدأوا عملهم، حيث أصبحت الوكالة الآن مترددة في نشرهم في الميدان خوفًا من أن يتم الكشف عن هوياتهم بالفعل.
و معروف ان وكالة الاستخبارات الأمريكية هي العمود الفقري لما يسمى "الدولة العميقة" التي لا تتفق مع طريقة دونالد ترامب في تسيير شؤون امريكا خاصة في مجال العلاقات الخارجية و قضايا الاستخبارات.
يزن باسط