كل ما يأتي من المغرب بخصوص الجزائر فهو خبر كاذب و محاولة تضليل فلا تصدقوه، آخر هذه الأكاذيب ما تداولته بعض المواقع المخزنية بان سيدهم الملك اعطى اشارة بالسماح بتدفق ملايين من الأمتار المكعبة من المياه الى الجزائر من باب "يسجل مزية على الجزائر" و الدليل على هذه "المزية" حسب هذه المواقع هو امتلاء سد بوغرارة بفضل مياه وادي ايسلي المغربي! طبعا هذا الكلام غير صحيح تماما و الهدف منه هو التضليل الإعلامي و فقط. اولا استفادت السدود الجزائرية في الجنوب الغربي من كميات مطرية استثنائية من التساقطات الأخيرة و الخير ما زال حسب الأرصاد الجوية. ثانيا فان الكميات القادمة من المغرب وصلت الجزائر لان السدود امتلئت في المملكة او المهلكة و عدم فتح التدفق يشكل خطرا كبيرا على المنطقة مع امكانية حدوث فيضانات كبيرة، ثالثا استمرار المغرب في بناء السدود على الحدود مع الجزائر يهدف الى "تعطيش" منطقة الساورة و هذه المقاربة المغربية ليست وليدة اليوم بل هي خطة تهدف الى ضرب مصالح الجزائر و لا بد من الاشارة هنا بان المغرب يستفيد من تمويل دولي و تنجز السدود من طرف شركات دولية من اجل انتاج الجفاف و موت الطبيعة في دولة جارة! و كانت الجزائر من خلال مشاركتها في منتدى الماء العالمي في شهر ماي الماضي في بالي في إندونيسيا قد كشفت المؤامرة بالصوت و الصورة. رابعا لو ارادت المغرب فعلا ان تحل قضية المياه المشتركة لماذا لم تسير على خطى الجزائر و تونس اللتين نجحتا في حل هذا الملف من خلال التوقيع على اتفاقية. اخيرا نقول بان المغرب المتصهينة فقدت مقومات الدولة السيدة و لا تملك قرارها السياسي و الاقتصادي و عليه لا يمكن ان نتصور ان يأتينا الخير من جار السوء.
احمد العلوي