واجهة مولودية الجزائر، تعطي الانطباع على انه نادي كبير و يمتلك من المنشآت الرياضية التي تضعه ضمن عمالقة القارة الإفريقية، في شاكلة الترجي التونسي و الأهلي المصري و صن داونز الجنوب إفريقي، لا سيما و أن العميد تتبناه شركة " سوناطراك"، و لكن حقيقة الامر  مخالفة تماما.


وإلى جانب عدم امتلاكه لملعب يستقبل فيه، و ضعف الإدارات المتعاقبة عليه، فإن عميد الأندية الجزائرية ينطبق عليه المثل الشعبي:" يالمشبح من برا و اش حالك من الداخل" او المثل الاخر" شيعة بلا شبعة"، كيف لا و الفريق الذي تشرف عليه شركة غنية مثل "سوناطراك"، يشتكي لاعبوه من عدم استلام مستحقاتهم المالية لعدة أشهر، ويتم تسييره بطريقة عشوائية.


وما إضراب اللاعبين عن التدريبات يوم الإثنين، بسبب عدم استلام رواتبهم الشهرية لمدة 5 أشهر كاملة اضافة الى علاوات الفوز في المباريات المحلية و الدولية، لدليل على أن المولودية تسير في الطريق الخطأ، و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هو كيف يمكن تفسير المفارقة بين فريق يعاني من أزمة مالية خانقة و هو في ذات الوقت فرع من فروع سوناطراك اغنى شركة في البلد؟

هذا، و اكدت مصادر من بيت المولودية، أن القبضة الحديدية بين اللاعبين و رئيس مجلس الإدارة ناصر الماس، اشتدت عشية اليوم الاول لشهر رمضان الفضيل، بسبب الرواتب و منحة التأهل للدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، التي طالب رفقاء صالحي برفعها إلى 200 مليون سنتيم، بينما المسؤول الأول في الإدارة أكد أنها لن تتعدى 80 مليون سنتيم، علما ان هذا المبلغ ضئيل مقارنة بالعلاوات التي تمنحها بقية الأندية التي تصل لأدوار  متقدمة من المنافسة القارية، خاصة و ان كانت تمولها مؤسسة مثل " سوناطراك".


و تجدر الإشارة إلى أن كل فريق يصل لربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، يكافئه الإتحاد الإفريقي للعبة بمبلغ 650 ألف دولار، و في حال بلوغ المربع الأخير يستلم 875 ألف دولار، فيما يتلقى المتوج باللقب 2.5 مليون دولار و الوصيف 1.5 مليون دولار.

نور عبد الوهاب