الحراك الإخباري - الجزائري حسين رضوان المتأهّل لنهائي مسابقة انجاز مئذنة بقطر: أناشد الشعب الجزائري التصويت علي بداية من اليوم
إعلان
إعلان

الجزائري حسين رضوان المتأهّل لنهائي مسابقة انجاز مئذنة بقطر: أناشد الشعب الجزائري التصويت علي بداية من اليوم

منذ 4 سنوات|الأخبار

سيفتح، اليوم السبت، باب التصويت للجمهور، لانتقاء فائزين في نهائي المسابقة الدولية "بنيان" لتصميم مئذنة تحاكي حقبتنا الحالية، المقامة في الدوحة بقطر، بينهم المهندس الجزائري رضوان حسين، الذي تأهل لهذه المرحلة بمعية 14 مصمما آخرا، أشاد في حديثه ل" الحراك الاخباري" بالهبة الملحمية للشعب الجزائري الذي صوّت عليه في المرحلة الابتدائية وأعرب عن أمله الكبير في دعم الجزائريين بالتصويت عليه بقوّة عبر موقع "بنيان" للفوز بلقب المسابقة.

حاورته: سمية.ب

- في البداية حدثنا عن شخصكم الكريم وأهم انجازاتكم في مجال الهندسة المعمارية؟
* شخصي المتواضع حسين رضوان، مهندس معماري معتمد، ابن دائرة خراطة بولاية بجاية، خريج كلية الهندسة المعمارية بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، سبق وأن قمت بتصميم فنادق ومساجد ومنتجعات سياحية في الجامعة وفي الحياة العملية، إلى جانب أنّني خطّاط في مجال الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وكانت لي مشاركات في الخط العربي على المستوى الوطني، وهذا ما أدّى إلى تمكّني في مجال التّصميم، وفي عملي كمهندس صممت رفقة مهندسين منارة لمسجد بنمط حديث وهو في طور الانجاز ..

- كيف راودتك فكرة المشاركة في المسابقة الدولية؟
* شدّتني فكرة المسابقة بعدما تمّ الإعلان عنها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها موقع " فيسبوك" الحساب الرسمي لمسابقة " بنيان"، والمطلوب كان انجاز تصميم لمنارة للحضارة الاسلامية المعاصرة ليتمّ اعتمادها في كلّ المشاريع الخاصة بالمنشآت الدّينية، فالمسابقة المعمارية تندرج ضمن فعاليات "بنيان" المقامة في الحي الثقافي "كتارا"، أطلقتها " بنيان" في ظل المضمون الإسلامي في محاولة لوضع بصمة متفرّدة في تصميم مئذنة تحاكي حقبتنا الحالية، بهدف إثراء البحوث وتوليد الأفكار نحو مدينة إسلامية حديثة.

ولا يخفى على الجميع بأنّ المآذن قد تباينت على مرّ تاريخنا الإسلامي، شيّدت أوّل مئذنة في الجامع الأموي وكان مسقطها مربّع الشكل، وكانت مدوّرة وملوية في العصر العباسي، عالية رفيعة نوعا ما تنتهي بقمّة بصلية في العصر الفاطمي، وشابهت في العصر الأيوبي العصر الفاطمي مع تكثيف المقرنصات الزخرفة، عالية ليس لها قاعدة مميّزة لكنها تجلس على شرفات في العصر المملوكي، مئذنة المغول كانت ضخمة يقلّ قطرها مع الارتفاع بأكثر من صحن بزخارف نباتية، أما مآذن العثمانيين فكانت رشيقة عالية بنهاية قلمية أو رصاصية.

- إذن شاركتم في انجاز تصميم لمئذنة تحاكي حقبتنا الحالية، فيما كان لكلّ عصر طرازه الخاص به؟

* هنا كان مربط الفرس، سؤال طرح وبقوّة خلال المسابقة ماذا لو أنّ لحقبتنا مئذنة؟، تقنيات العصر الحديث الأدوات الجديدة، المواد البنائية المستحدثة كلها كافية لإعادة تصميم مئذنة تعبّر عن حقبتنا الحديثة، ففتحت المسابقة العالمية باب المنافسة لوضع حلول واقتراحات قادرة على الاستجابة لكلّ التحديات المعمارية والفنية وتكنولوجيا البناء، على أن يتوّج في الأخير فائزين فقط، ويتمّ عرض المشاريع الفائزة في معرض "بنيان" المقرر تنظيمه بمؤسسة الحي الثقافي بـ"كتارا" بالدوحة بقطر قريبا.

شاركت في المسابقة بتصميم أعلى منارة بالعالم بارتفاع 300 متر، كسرت كل القواعد إلى إنشاء منارة لعصرنا بطريقة مبتكرة مع استعمال مواد بناء جديدة تشمل أساسا الحديد والزجاج، تحت شعار " منارة الكون الأصالة برؤية عصرية"، هي عبارة عن برج يحتوي على صالات معارض للتاريخ العربي والإسلامي والإعجاز العلمي في القرآن الكريم، أي أنّ لها بعدا حضاريا سياحيا، معلما بصريا وهي مصدر الإلهام عند إنشاء منارة لأيّ مسجد.


- كيف عايشتم فصول المسابقة التي تدرّجتم فيها إلى أن تواجدتم في المركز الأوّل وتأهلتم إلى المرحلة النهائية؟
* بعد إسدال شارة النهاية لمرحلة التسجيل وتسليم التصاميم، بدأت مرحلة تقييم المشاركات المرسلة، وبعد توسيع نطاق المشاركة تمّ تصفية المشاركات إلى 70 مشاركة، ممن استوفوا شروط المسابقة، وفتح باب التصويت أمام الجمهور، بتاريخ 2 جانفي الجاري، تم التصويت عليها كاملة على الموقع الالكتروني للمساقة، لثلاثة أيام فقط، تمّ بعدها استبعاد أقلّ عشر مشاركات لضعف التصويت عليها، ثم وبنهاية كل يوم جديد يتمّ استبعاد عشرة أخرى، حتى وصل عدد المشاركات المتبقية عشرة فقط، منح بعدها 4 أيام لاختيار مشاركتين فقط لضمّها لقائمة المشاركات المتأهّلة للمرحلة النهائية المتنافسة حول المركزين الأوّل والثاني في المسابقة.
مرحلة التصويت الأوّلي انتهت، الثلاثاء الماضي، وقد تم اختيار تصميمي من أصل سبعين تصميما منافسا، بمعية مشروع لثلاثة مصممين مصريين ضمن المتأهلين باختيار الجمهور الذي شارك بفعالية، وتمّ ضمّنا لقائمة التصاميم المتأهّلة للمرحلة النهائية، على أن يشرع، اليوم السبت 18 جانفي الجاري، في مرحلة التصويت النهائي لأربعة عشر متأهلا، الذي سينال ما نسبته 20 بالمائة من التحكيم النهائي، فرحتي كانت لا توصف بتصويت الجمهور لصالح مشروعي، كنت في المركز الأوّل في بداية المسابقة وفي آخر ثلاث ساعات من عمر التصويت وبفضل الشعب الجزائري الذي أشكره على التفاعل الكبير من صفحات وأصدقاء وغيرهم، انتقلت من المرتبة الثالثة التي كانت اقصائية إلى المرتبة الأولى متفوّقا على خمس مهندسين مصريين قاموا بإنجاز مشروعين.

- وكم بلغت نسبة تصويت الشعب الجزائري عليك؟
* بعد أن توقفت مرحلة التصويت يوم الثلاثاء الفارط، في حدود الساعة الثامنة مساءا، تأهلت إلى الدور النهائي في المركز الأوّل بنسبة تصويت 15345 صوت، فيما جاء الثلاثي المصري في المركز الثاني بتصويت قدره 12642، وهذا بفضل التحام الشعب الجزائري في آخر ثلاث ساعات، وكان استقبالي للنتيجة ملمّا بالفرح والسرور، بحيث أنّ الترقّب كان منقطع النظير حتى آخر ثانية.

- كلمة أخيرة توجهها للشعب الجزائري؟
* شكرا لدعمكم القوي، شكري الكبير إلى من ساهم في منحي دفعة إلى المقدّمة، من أصدقاء وصفحات ومجموعات، داخل الوطن وخارجه حتى أن الجالية الجزائرية في قطر كان لها دورا وتفاعلا مع التصويت، وأناشد الآن الشعب الجزائري أن يتفاعل بقوّة من جديد في المرحلة النهائية بداية من اليوم السبت بالتصويت على مشروعي عبر موقع " بنيان"، وان شاء الله يكون ما صمّمت المشروع الفائز.

 التصويت لسيد حسين رضوان رقم  B29

 عبر رابط المسابقة www.Bunyan.me

تاريخ Jan 18, 2020