يبدو ان اذاعة فرنسا الدولية RFI متواطئة و متورطة مع مالي و المغرب في تضليل الرأي العام الدولي بنشر الاخبار الكاذبة fake news بخصوص الأزمة مع الجزائر..ما القصة؟
في انتظار تكذيب (او تأكيد) ما نسب إلى اذاعة فرنسا الدولية RFI و هي كما هو معروف تابعة للقطاع العام الفرنسي اي ان تمويلها هو تمويل حكومي، بخصوص توجه وفد من المعارضة المالية الى الجزائر من اجل تلقي التعليمات للانقلاب على الانقلابي عاصمي غويتا Assimi Goita و اصدقائه من الطغمة الحاكمة في باماكو، طغمة استولت على الحكم رغم انف الشعب المالي الذي يئن تحت وطأة الفقر و البطالة و الفساد.
ما يؤكد ان الخبر كاذب (خبر اجتماع المعارضة المالية في الجزائر) و لا اساس له من الصحة، هو انه لا يستند الى اي مصدر معلوم و انه، ثانيا لم ينشر إلا في موقع maliweb المالي و موقع maroc-diplomatique المغربي مما يؤكد للمرة الالف التنسيق الاعلامي الوثيق بين مالي و المغرب من اجل تشويه سمعة الجزائر و ضرب مصالحها في منطقة الساحل بكل الوسائل و استعمال الاخبار الكاذبة و التضليل هو عمل غير اخلاقي و غير احترافي.
و كنا في الحراك الاخباري نشرنا قبل ايام خبر كاذب آخر نشره maliweb و مركز دراسات مغربي Horizons يقول بان الطائرة المسيرة التركية التي أسقطتها الجزائر في ليلة 31 مارس هوي في الواقع محاولة لانقاذ مجموعة ارهابية كانت الطغمة في مالي على وشك تحييدها!
و اتضح بما لا يدع مجالا للشك ان غويتا "الثوري" الذي يزعم انه منقذ مالي، انقلب على مواقفه و ادعاءاته السابقة ب 180 درجة و اصبح اداة في يد المغرب تحركه ذات اليمين و ذات الشمال، حسب ما يخدم مصالح المخزن و لا يخدم بكل تأكيد مصالح الشعب المالي.
لكن الجديد في الموضوع هذه المرة هو دخول اذاعة فرنسا الدولية RFI في الخط (هل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون Emmanuel Macron يعلم ام انه شاهد ما شافش حاجة) و استعمالها من طرف maliweb لاعطاء الانطباع بان خبر اجتماع المعارضة المالية في الجزائر هو خبر صحيح نشرته الاذاعة الفرنسية، و من باب الإنصاف و تحري الدقة لم نجد هذا الخبر على صفحات RFI.
و مهما يكن من امر فان RFI الفرنسية مطالبة بتكذيب ما جاء في maliweb و maroc-diplomatique و إلا ستكون متواطئة مع مالي و المغرب في الحملة الإعلامية القذرة ضد الجزائر.
احمد العلوي
