انطلقت اليوم الجمعة في بشار جنوب غرب الجزائر ندوة دولية حول اشكالية الماء و كيفية توحيد الجهود من اجل مواجهة تحدي العطش بسبب اولا فترات جفاف طويلة انهكت الارض و الحرث و الانسان، و ثانيا بسبب سياسة ينتهجها جار السوء بمنعه استفادة منطقة الساورة من المياه المشتركة بعد ان قام ببناء سدود على الحدود مما كان له تأثير سلبي على الانسان و البيئة، مع ضرورة الإشارة إلى دور بعض الدول الاجنبية و الصناديق الدولية في تمويل مثل هذه المشاريع في المغرب. و على الرغم من تسجيل تساقط كميات كبيرة من الأمطار في الساورة و في بشار نهاية سنة 2024 بعد شح دام 14 سنة، فان الحرب ضد الجفاف المزمن في هذه المنطقة لا يزال في بداياته و قد تساهم هذه الندوة الدولية بفضل دراسات و أبحاث و آراء الخبراء في ايجاد الحلول المناسبة لمواجهة ازمة العطش.
و تجدر الإشارة الى ان الدولة الجزائرية تعتبر قضية الامن المائي قضية حياة او موت و قد رصدت ملايير الدولارات في بناء السدود و محطات تحلية المياه و محطات لتطهير المياه من اجل استعمالها في الفلاحة، و قد دشن الرئيس عبد المجيد تبون مؤخرا عدة محطات تحلية مياه البحر مؤكدا ان الماء اولوية الاولويات في الجزائر و بان المواطن في صلب اهتمام الدولة.
موفد الحراك الاخباري إلى بشار: احمد العلوي