الحراك الإخباري - نور الدين تويمي يكشف محتوى كتابه القادم "بروتوكولات حكماء الإخوان"
إعلان
إعلان

نور الدين تويمي يكشف محتوى كتابه القادم "بروتوكولات حكماء الإخوان"

منذ 3 سنوات|قراءة في كتاب

علاقة الملك فاروق بمقتل حسن البنا و أسرار البيعة و علاقات الإخوان مع أمريكا
خلاف محفوظ نحناح مع الاخوان و علاقتهم بوقف المسار الانتخابي

 بعد كتابه" وثائق الربيع العربي" والحرب العالمية على سوريا" يستعد الباحث نور الدين تويمي لإطلاق كتاب جديد" بروتوكولات حكماء الإخوان" قريبا ،حيث ينتظر أن يثير الكتاب المتوقع صدوره في غضون الأشهر القادمة، الكثير من النقاش بالنظر للجوانب التي تطرق إليها، و التي ترتبط بتاريخ و علاقات حركة الإخوان المسلمين مع الدول و الأنظمة السياسية و دورها في العالم العربي.
و قال الأستاذ نور الدين تويمي أن كتابه" برتوكولات حكماء الإخوان" غير تقليدي لأنه لا يسرد تاريخ الإخوان، لكنه يوثق لمسار هذا التنظيم بالأدلة و الوثائق الدقيقة، ويصحح الكثير من المعلومات التي كانت من قبل من المسلمات.
وكشف الدكتور تويمي في اتصال معه بعض محتويات كتابه المنتظر،حيث قال أن الكتاب يحتوى على 30 فصلا تتناول الجوانب الخفية لحركة الإخوان المسلمين، بما في ذلك علاقاتها الدولية و دورها في اللعبة السياسية للأنظمة. و أضاف المتحدث أنه اعتمد في هذا الكتاب على التوثيق الدقيق و الأحداث المتواترة .
ومن بين ما يكشف عنه الكتاب أن زينب الغزالي ليست صاحبة الكتاب المنسوب إليها"" أيام من حياتي"، لكنه يعود ليوسف ندى الذي أقنعها بنسبته إلى نفسها رغم اعتراضها على كثير من المبالغات الواردة فيه، لكن يوسف ندى قال لها" يحوز الكذب لتحقيق أهداف التنظيم و حصار عبد الناصر".
و أكد المتحدث أن كتابه المنتظر صدوره قريبا يناول علاقة الإخوان كتنظيم دولي باللعبة السياسية الدولية، و كبرى الانشقاقات التي عرفها هذا التنظيم منذ سيطرة مجموعة 1965 عليه، و دور النظام الخاص و السري على تسير التنظيم وقطع البيعة و دورها في صناعة الزعماء و السيطرة. و كذا دور التنظيم في التحالف مع القوى الدويلة في بعض ما عرفه العالم العربي من أحدات منها العمل على إخراج اليهود من مصر كما خطط لذلك اليهود الصهاينة.
كما يكشف صاحب الكتاب أن مقتل مرشد الإخوان حسن البنا وعلى عكس ما هو متداول لم يكن للملك فاروق أي دور فيه بل كان البنا ضحية تصفية داخل قيادات التنظيم السري و ما تلا ذلك من تعاطي الحركة مع عبد الناصر.
وفي فصل خاص عن " حركة الإخوان و الأقطار العربية" قال نور الذين تويمي أنه يتوقف طويلا عند علاقة الراحل محفوظ نحناج بتنظيم الإخوان و كيف أعطاهم البيعة، و كيف بايع أيضا عبد الله جاب الله التنظيم ذاته رغم أنه غير معلن الانتماء إليه. كما توقف الكتاب ذاته أيضا حسب مؤلفه عند علاقة تنظيم الإخوان بحركة حمس بعد رحيل الشيح نحناح. و يكشف المتحدث أن التنظيم الدولي عقد دورة في ماليزيا حضرها أحمد الدان عن حركة البناء مما يؤكد أن داخل التنظيم جناح يرفض يرفض حمس و اختار حركة البناء كبديل لها .
ويعود هذا التغير في الموقف حسب صاحب الكتاب، إلى وقوف الراحل الشيخ نحتاج مع خيار توقيف المسار الانتخابي في التسعينات وهو ما كان يرفضه التنظيم ويعتبره انقلابا .و هنا يفتح المتحدث قوس للحديث عن ازدواجية خطاب الإخوان يرفضون الانقلاب في الجزائر و يساندونه في مصر. ازدواجية اعتبرها المتحدث متأصلة في فكر الإخوان لأنهم يستدعون أساليب التراث للقرن الواحد العشرين عن طريق خطاب متذاكي يخفي عنفا مؤجلا لا يتواني في الإفصاح عن نفسه متي وجد ذلك متاحا.
ويؤكد صاحب الكتاب أن تنظيم الإخوان تربطه علاقات مع أميركا و كان عراب الأحداث التي عرفتها بعض الدول العربية. وحسبه فقد ساهم التنظيم في تجنيد 1500 شاب وشابة من أجل المشاركة في الأحداث التي عرفتها مصر. و يقول المتحدث أنه و استنادا إلى دراسة صدرت في 2002 فان رئيس مركز ابن خلدون سعد الدين إبراهيم كان عراب علاقة الإخوان بالإدارة الأمريكية التي عملت على دعم أتنظيمات الإسلامية لإثارة الفوضى في الدول العربية.
ويؤكد صاحب الكتاب أنه يحوز على وثائق مهمة تؤكد أن تنظيم الإخوان يدعم البرجوازية العربية اقتصاديا، و يدور في فلكها من أجل السلطة رغم فشل عدد من التجارب التي أفضت إلى حكم الإخوان، مثلما حدث مع عمر البشير في السودان و دولة طالبان. و حتى النموذج التركي الذي يعتبره البعض ناجحا، اعتبره المتحدث حصيلة صب تعاليم العلمانية في قالب إخواني، فتركيا لم يتغير فيها شيء حسبه عدا أردوقان الذي يقرأ القران وزوجته التي ترتدي الحجاب. فلولا العلمانية لما وصل أردوقان إلى السلطة في تركيا و لما حكم أيضا الغنوشي في تونس. ومن هذا المنطلق يرى تويمي أن تنظيم الإخوان مثله مثل الحركات الإسلامية لا تصلح للسياسة لأنها تستدعي خطاب تراثيي متذاكي يحاول صنع واجهة مدنية له بينما حقيقته غير ذلك.
وفي ذات السابق يكشف المتحدث عن دور القرضاوي و الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في دعم مخطط الإخوان في دول الخليج، و محاولة بعض تلك الأقطار مواجهة المد الوهابي القادم من السعودية عن طريق عقد تخالف مع الإخوان في إطار صراعات النفوذ.
وقال الباحث أنه تلقى ثمانية عروض حتى الآن لإصدار الكتاب من مصر و لبنان و قد تلقي عرضا أيضا من السعودية و الإمارات لشراء حقوق الكتاب لكنه رفضها . و ما يزال لحد الآن يدرس خيارات النشر مؤكدا أن تأخر إصدار الكتاب يعود إلى كونه يفضل التحقق من الوثائق التي يتضمنها الكتاب الذي يعتمد كما قال على التوثيق الدقيق في كل كما ذهب إليه.

نعيمة.م

تاريخ May 23, 2020