مصير الموسم الرياضي في الجزائر و المتوقف منذ 16 مارس الماضي لم يعرف بعد مصيره، بحيث يبقى كل شيء مرتبط بمدى تطور الوضع الصحي في البلاد، بينما حددت العديد من الدول موقفها بشكل نهائي، منها من قرر إلغاء النشاط الخاص بموسم 2019/ 2020 نهائيا و شرع في التحضير للموسم جديد، و هناك من يصر على إنهاء الرزنامة بداية من الصيف الداخل.
و تتجه أنظار المسؤولين و الفاعلين في قطاع الرياضة، و على وجه الخصوص في إتحادية كرة القدم و الرابطة المحترفة، الى اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد غدا الأحد، تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
و سينعقد هذا الاجتماع قبل أربعة أيام عن انتهاء فترة الحجر الصحي المقرر في 14 ماي الجاري، و هو ما يجعل الفاعلين في قطاع الرياضة يترقبون قرارات جديدة، هذا الاحد، سواء بالإعلان عن تحديد تاريخ معين للعودة إلى التدريبات الجماعية تحت " بروتوكول" صحي، أو تواصل توقف المنافسات بشكل كلي لفترة أخرى أو إلغاء الموسم.
و قال عمار بهلول، عضو المكتب الفدرالي لاتحادية كرة القدم، للحراك الإخباري، انه نظرا للتطورات الاخيرة و الارقام المسجلة يوميا عن حالات الإصابة " بفيروس كورونا"، فإنه من الطبيعي أن تنتظر الفاف ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الوزراء:" تعلمون ان مصير الموسم الرياضي ليس بيد الفاف أو أي إتحادية أخرى، و من الطبيعي انتظار قرارات مجلس الوزراء.. من جهتنا فقد وضعنا خارطة طريق لفترة ما بعد -كورونا- و نحن رهن إشارة السلطات العليا في البلاد:"
و اضاف بهلول:" وزير الشباب والرياضة وافق على خارطة طريق الفاف وهذا شيء إيجابي.. غدا سيجتمع أعضاء من الاتحادية و من وزارة الشباب والرياضة للحديث عن - بروتوكول- الوقاية الذي يجب اتباعه في التدريبات و المواجهات الرسمية، في حال ما أعلن مجلس الوزراء عن تاريخ عودة النشاط الرياضي".
إلى ذلك فقد أتضحت الرؤية لدى العديد من الدول بخصوص مرحلة ما بعد " كورونا"، بحيث قرر البعض إلغاء الموسم الرياضي و شرع في التخطيط للموسم الجديد، على غرار هولندا، بحيث اكدت اتحاديتها الرياضية أن الموسم المقبل سيكون دون جمهور أيضا، إضافة إلى فرنسا، التي أعلنت حكومتها في شهر أفريل المنقضي، عن نهاية الموسم و تتويج " باريس سان جارمان" بطلا للدوري.
هذا، و منحت دول أخرى الضوء الأخضر لعودة النشاط الرياضي، على غرار إسبانيا و ألمانيا أين استأنفت الأندية تدريباتها تحضيرا للمواجهات الرسمية، كما وافقت الحكومة الإنكليزية على مقترح عودة الدوري في جوان المقبل، و نفس الشيء في نيوزيلاندا.
و حتى إيطاليا، و هي من الدول الأكثر تضررا من" كورونا" فقط اكدت وزارة داخليتها عن موافقتها على العودة إلى التدريبات ابتداء من 17 ماي الجاري، مع شرط احترام - بروتكول- الوقاية، حسب موقع " فوتبول ايطاليا".
و اما الحكومة التونسية بدورها فقد برمجت عودة النشاط الرياضي في شهر اوت المقبل، فهل ستعلن حكومة جراد عن قرار يخص مصير الموسم الرياضي في الجزائر المجمد منذ 16 مارس الماضي؟.
ب.و