كشفت وزيرة البيئة كوثر كريكو، بانه تم اجراء تحاليل لعينات من أراضي محروقة بسبب الاسلحة النووية و قنابل النابالم، أثبتت نتائجها الأولية، وجود أضرار بيئية جسيمة في الغطاء النباتي، حيث تقرر حسبها، تعميم التحاليل إلى ولايات اخرى، للوقوف على الجرائم البيئية للاستعمار.
و قالت الوزيرة التي كانت تتحدث على هامش
الملتقى الوطني حول" الآثار البيئية للاستعمار في افريقيا"، أن الجزائر تعمل على معالجة آثار سياسة الأرض المحروقة، والتفجيرات النووية ومخلفات المتفجرات الكيميائية، مشددة على أهمية الذاكرة البيئية لكشف بشاعة الاستعمار وانتهاكاته الصارخة للأعراف والمواثيق الدولية التي تجعل من حماية البيئة التزاما دوليا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته، قال مدير المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة، البروفيسور، كريم اعراب، بان العينات اخذت من ولايتي تبسة و النعامة، و تمتاز تسبة حسبه، بتربة ثابتة كيميائيا لكنها فقيرة حيويا، في حين أن النعامة تملك تربة متغيرة وسريعة التفاعل، وتبرز هذه الفروقات، أن طبيعة التربة، هي العامل الأساسي الذي يحدد سلوك الملوثات واستقرارها ، مما يستدعي، حسبه، متابعة بيئية دورية وبرامج اعادة تأهيل التربة ، لضمان استعادة توازنها الطبيعي.
من جهته، اكده ممثل مديرية الاعلام والايصال لأركان الجيش الشعبي الوطني، العقيد مصطفى مراح، حيث اشار الى أن عملية الاستصلاح التي باشرتها وحدات الجيش، شملت نزع أكثر من 8 ملايين لغم واستصلاح 62 ألف هكتار على مرحلتين، منذ 1963.
سيد علي مدني

