الحراك الإخباري - عنتر يحي رئيسا للفاف و بلماضي مدربا للخضر...هل هذا هو الثنائي الأمثل لقيادة الجزائر نحو المعجزات؟
إعلان
إعلان

عنتر يحي رئيسا للفاف و بلماضي مدربا للخضر...هل هذا هو الثنائي الأمثل لقيادة الجزائر نحو المعجزات؟

منذ 4 سنوات|رياضة

في عالم كرة القدم يحلم الجميع بثنائيات قوية في الدفاع و وسط الميدان و الهجوم، لتحقيق الإنجازات محليا و قاريا، غير أن حلم الجمهور الرياضي الجزائري، هو إيجاد ثنائي ينقذ كرة القدم و يخرجها من دوامة الفساد و النفق المظلم الذي دخلته منذ عقود.

فكل الأسماء التي عبرت عن رغبتها في دخول سباق رئاسة الفاف، لا تلقى الإجماع لدى الرأي العام و لدى السلطات الجزائرية، بدءا بعمار بهلول، عضو مكتب خير الدين زطشي، الذي احترقت اوراقه كليا خاصة بعد التصويت ضد الصحراء الغربية في مؤتمر "الكاف" الاخير في الرباط، الى وليد صادي المحسوب على الرئيس السابق محمد روراوة.

أما عنتر يحي، الذي أكد رغبته في الترشح، فهو ليس بحاجة إلى حملة واسعة لكسب ثقة أعضاء الجمعية العامة للاتحادية، فإضافة الى اخلاصه للألوان الوطنية لقرابة عشر سنوات، فقد تكون الرجل في اكبر مدارس التسيير الرياضي و نال شهادة عليا في أوروبا عقب إنهاء مشواره الكروي، و هذا كفيل بدخول بطل ملحمة أم درمان سباق رئاسة الفاف في الرواق الأول.

وليس هذا فحسب، بل إن المناجير العام لاتحاد الجزائر، لا ينتمي لأي جهة صراع في الجزائر، فلا هو من جماعة روراوة، التي اثبتت فشلها في تسيير الفاف و الرابطة لقرابة عقدين من الزمن، و لا يمثل المكتب الحالي الذي لا يختلف كثيرا عن سابقه، فعنتر يحي، كسب قلوب الجزائريين، عندما كان لاعبا و بعدما تحول إلى مجال التسيير الإحترافي.

و هناك أوجه شبه كثيرة بين شخصيتي عنتر يحي، و  جمال بلماضي، الذي سبقه لتمثيل المنتخب الوطني في التدريب، فكلاهما لديه نظرة إحترافية خاصة، إضافة إلى الصرامة و التفاني و الوفاء في العمل و الرغبة الكبيرة في الصعود بالكرة الجزائرية إلى أبعد حد ممكن.

و لحد الآن نجح المدرب جمال بلماضي، في إعادة تلميع واجهة الكرة الجزائرية، ببناء منتخب ذو شخصية قوية يمكنه مقارعة الكبار في أي محفل قاري،  إلى أن بات الجميع يحلم بتواجد أمثال بلماضي، في كل مؤسسات الدولة ، علما ان الاخير قطع الشك باليقين ، بحيث أكد في تصريحاته الأخيرة انه متعاقد مع الجزائر و ليس مع زطشي، و هو ما يؤكد بقاءه بعد  رئيس الفاف الحالي.

و لكن الحلم الذي يعيشه الجمهور الجزائري منذ صيف 2019،  مع بلماضي، قد يتلاشى في أي لحظة ان لم يتم إختيار الرجل المناسب لرئاسة الفاف، الذي يجب ان  يكون صادق النية أولا، و تتوافق اهدافه و افكاره مع بلماضي، فهل يا ترى سيكون عنتر يحي الرئيس  الجديد للاتحادية،  و يشكل ثنائي ذهبي رفقة بلماضي ليقودا معا الكرة الجزائرية لبر الامان و يدفعان الخضر لتحقيق المعجزات في مونديال قطر 2022؟

نور عبد الوهاب

تاريخ Mar 29, 2021