الحراك الإخباري - هل تتقن إعداد مشروب " الوزوازة" الصحي؟
إعلان
إعلان

هل تتقن إعداد مشروب " الوزوازة" الصحي؟

منذ 3 سنوات|روبرتاج


" الوزوازة" مشروب ذاع صيته بولاية الوادي تحديدا، يعرف بمشروب الأربعين عشبة، تقبل عليه العائلات بكثرة في عز الصيف لمساعدته الجسم على مقاومة العطش، فضلا عن كونه صحي مفيد للوقاية من عدة أمراض.

في ذات السياق، تكشف الخالة " مريم قرميط" احد سكان وادي سوف، في حديثها ل " الحراك الاخباري" عن أسرار إعداد المشروب التقليدي الذي دأبت على تحضيره، كل صيف، موضحة أن تسميته ترجع لتركه مذاقا خاصا باللسان والحلق لاحتوائه على عشبة " القرطوفة".

وأضافت الخالة ان تحضير " الوزوازة" يتطلب توفر قرابة خمسين تابل وأعشاب طبيعية خالصة، بينها القرفة، كبابة، الخزامة، جوزة الطيب، الزنجبيل، البسباس، القنطص، مردقوش، حنة ورقية، الحبق، و أيضا الحرمل، الشيح، زعتر، عرق السوس، وغيرها.

وأوضحت صاحبة ال 63 سنة، ان ضبط المقادير جد مهم للحصول على مشروب منعش، بنكهات متعددة تتوقف حسب كمية العشبة، " الزنجبيل مثلا للمذاق الحار، كما يؤخذ القليل فقط من أعشاب الشيح، الفاجل والعرعار، لتفادي المرورة"، وكل عشبة تضفي نكهة مميزة، إلى جانب بعض الفواكه على غرار قشور البرتقال والليمون المجففين وقشور الرمان.

إلى ذلك، أكدت المختصة في تحضير "الوزوازة"، ان الأعشاب تنظف وتجمع في كيس من "الكتان" الأبيض يسمى "الصرة"، يتم غسلها بنقعها حسب كميتها داخل إناء أو برميل ماء محكم الاغلاق، لمدة 24 ساعة.

"وبعد تخليص الأعشاب من الغبار والشوائب العالقة باستبدال الماء لفترات متتالية، يتم، في اليوم الموالي، عصرها وإضافة كمية من التمر منزوع النوى أو " الغرس" المذوب في الماء، وهو ما يعرف محليا ب " المريسة"، لمدة 24 ساعة أخرى قبل أن يصبح الماء في آخر مراحله جاهزا للإستهلاك" تقول الخالة.

وأكدت أن المشروب يعبأ بداخل قارورات بلاستيكية، فيما كان يعتمد في ذلك على خضر "القرع" بعد افراغه من لبه أو على " الشكوى"، مشيرة إلى أن العصير خال من اي مؤثرات كيماوية أو مواد حافظة، وصالح للاستهلاك لمدة أسبوع.

وعن الفوائد الصحية للمشروب السوفي، أكدت المتحدثة ان " أعشابه ليست ضارة"، و تقي من أخطار عديد الأمراض بينها طرد غازات البطن، القولون، تخليص الكلى من الحصى، امراض المسالك البولية والهوائية، والجهاز الهضمي وغيرها.

سمية.م

ملاحظة: في الصورة المرفقة التركيبة كما تحصلنا عليها من السيدة مريم قرميط.

تاريخ Sep 3, 2020