تشهد فرنسا، منذ صباح اليوم الأربعاء، موجة احتجاجات وإضرابات شاملة تحت شعار "لنغلق كل شيء"، رفضاً لخطة الميزانية التي عرضها رئيس الوزراء المستقيل فرانسوا بايرو، والتي أدت إلى سقوط حكومته بعد حجب الثقة عنها قبل يومين.
وتتضمن الخطة المثيرة للجدل خفضاً في النفقات الصحية بقيمة 5 مليارات يورو، إلى جانب إلغاء يومين من العطل الرسمية، وذلك بهدف تقليص العجز المالي المقدر بـ 43.8 مليار يورو. غير أن هذه الإجراءات اعتُبرت "قاسية" وغير مقبولة اجتماعياً، مما فجّر موجة غضب واسعة في الشارع الفرنسي.
الاحتجاجات شملت قطاعات حيوية، أبرزها النقل والمستشفيات والتعليم، حيث تعطلت حركة القطارات وأُغلقت طرق سريعة، فيما شهدت المدارس في عدد من المدن توقفاً عن الدراسة.
وتتوقع السلطات مشاركة مئات الآلاف من المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد، وسط دعوات النقابات العمالية لمواصلة الضغط من أجل التراجع عن الخطة المالية التي وصفتها بـ "غير العادلة".
