استنفرت المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة ، في وزارة الصحة، مصالحها، عبر الوطن، بالتنسيق مع ولاة الجمهورية، للشروع في حملة وطنية، للتكفل بضحايا التسمم العقربي و الوقاية منه.

و وجهت مصالح الوزارة، في هذا الاطار، تعليمتين، منفصلتين، إلى مسؤوليها المحليين، تحصلت عليهما الحراك الإخباري، تحملان رقم 9، تخص التكفل بالبالغين، و اخرى، تحت رقم 10، للتكفل بالاطفال، بعد أن سجلت استفحال ما وصفته بال"مشكلة الصحية العامة"، في إشارة الى سم العقرب.

و حسب ارقام الوزارة، تجاوز معدل الوفيات، بين الأطفال نسبة 65 بالمائة، كما ان معظم اللدغات ، داخل المنازل، لدى الأطفال دون سن 5 سنوات، وغالبا، دون أن يتفطن لها الاولياء، حيث تنحصر الأعراض، في البكاء المتواصل، فقط.

اما لدى الكبار، فتسجل وزارة الصحة، أكثر من 50 الف حالة لدغ، و حوالي 50 وفاة، سنويا، يمكن تجنب معظمها.

و لتجنب حالات السم العقربي، بصفة عامة، اقرت مصالح الوزير سايحي، حزمة إجراءات عملية، تتمثل في الوقاية، و تعزيز وتكثيف المعلومات والتواصل مع القطاعات المعنية بمكافحة التسمم العقربي ، و يتعلق الامر، بالسلطات المحلية، والتربية، والشؤون الدينية، ووسائل الإعلام المحلية، والمجتمع المدني، وغيرها، لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بالنظافة البيئية.

كما طالبت، في إطار نفس المخطط الوقائي، بتكثيف عمليات جمع العقارب، وذلك باشراك المجتمع المدني كسلوك تطوعي، مما يساهم بشكل فعال في التخفيض من أعدادها ، و التقليل من نسبة الوفيات ، فضلا عن دور العملية في إنتاج الأمصال المضادة للتسمم الذي يصنع محليا بمعهد باستور.

و شددت الوزارة، على تعزيز التكوين المتواصل لدى الأطباء الذين يوفدون إلى المناطق المتضررة، من التسممات العقربية، والذي يضاف إليه جاهزية النظام المعلوماتي الذي أعده القطاع حول التصريح الإجباري الفوري بالحالات، وتكثيف الجانب التحسيسي، المتمثل في الحملات الوقائية.

سيد علي مدني