لمن كان يبحث عن دليل عن التنسيق بين مالي و المغرب في قضية الدرون او المسيرة دون طيار، عليه ان يتوقف عن البحث و يتصفح مقال بتاريخ 13 افريل، نشره Mali web عن Horizons Institut Géopolitique و هو مركز بحث مغربي تسيره المخابرات المغربية ليتأكد من الدور الذي تلعبه الالة الاعلامية المغربية في الترويج للأكاذيب و المعلومات المضللة للانقلابي عاصمي غويتا Assimi Goita و رفاقه في باماكو Bamako.
يحاول المقال تقديم سردية مختلفة تماما عن قصة اسقاط الدرون من طرف الجيش الجزائري بعد خرقه الاجواء الجزائرية في ليلة 31 مارس، مركزا على إياد اغ غالي، احد قيادات الطوارق في شمال مالي الذي كان من المفروض ان يقتله الجيش المالي بعد ان حدد موقعه، لكن لم تنجح عملية الاغتيال بسبب تدخل ضابطين في الجيش في الجزائر و اعطائهم الضوء الأخضر لاسقاط الدرون، و ذلك دون إعلام قيادتهما! هل يعقل مثل هذا الكلام؟ هل يوجد من يصدق ان قرار اسقاط الدرون المالي هو مبادرة شخصية لضابطين جزائريين لم يحصلا على موافقة قيادة الجيش الجزائري؟
لا يختلف اثنان ان محتوى المنشور كاذب جملة وتفصيلا و بان الحقيقة الوحيدة الذي جاء به هو الاعتراف الصريح بوجود تنسيق مباشر بين مالي و المغرب في ضرب الجزائر.
احمد العلوي