لن يعترف الرئيس الفرنسي يوم 10 جوان القادم بدولة فلسطين، رغم انه قطع على نفسه وعدا علنيا بانه سيفعل. و برفضه الاعتراف بدولة فلسطين، يكون قد رضخ لتهديد امريكا و رئيسها دونالد ترمب، بالإضافة إلى تهديد و وعيد الكيان الصهيوني.
ان تراجع ماكرون يؤكد الشرخ الحاصل بين جزء كبير من الشعب الفرنسي المساند لحق فلسطين في التحرر من الاستعمار الإسرائيلي، و بين اصحاب القرار في فرنسا الذين يدعمون الكيان الصهيونى رغم ارتكابه ابادة باعتراف محكمة العدل الدولية و منظمة امنستي انترناشونال.
كما يؤكد موقف ماكرون ضعفه الشديد و خضوعه التام لقوى خارجية غير دستورية، خلافا لدول أوروبية مثل اسبانيا و أيرلندا اللتين وقفتا وقفة مشرفة بخصوص القضية الفلسطينية و اعترفتا بها رسميا كدولة في سنة 2024، رغم ضغط واشنطن و تهديد إسرائيل. و هذا دليل على ان فرنسا بخلاف دول أوروبية أخرى، اصبحت دولة فاقدة للسيادة لا تملك مصيرها بيدها.
احمد العلوي