الحراك الإخباري - الصادق أمين المنسق العام للمبادرة الوطنية للجالية الجزائرية بالخارج للحراك الإخباري : نستعد لإرسال 13 ألف اختبار كاشف سريع و50 ألف قناع طبي و أجهزة تنفس كشحنة أولى إلى الجزائر
إعلان
إعلان

الصادق أمين المنسق العام للمبادرة الوطنية للجالية الجزائرية بالخارج للحراك الإخباري : نستعد لإرسال 13 ألف اختبار كاشف سريع و50 ألف قناع طبي و أجهزة تنفس كشحنة أولى إلى الجزائر

منذ 4 سنوات|حوار


تعتبر المبادرة الوطنية للجالية الجزائرية بالخارج، حملة تضامنية أطلقتها مجموعة من الكفاءات الوطنية التي تتوزع عبر أكثر من بلد ،تحت شعار" من اجل الجزائر". وتعمل المبادرة على اقتناء و إرسال أجهزة و معدات طبية و لوازم الوقاية من الفيروس القاتل إلى الأطباء و المستشفيات الوطنية. و الهدف منها دعم جهود الدولة و جمعيات المجتمع المدني وكذا مختلف الأسلاك الوطنية المتواجدة في خطوط الدفاع الأولى لمحاربة الوباء ،من أطباء و رجال الحماية المدنية و شرطة و غيرهم.
السيد الصادق أمين المنسق العام باسم المبادر يتحدث للحراك الإخباري عن أهداف و سير هذه المبادرة.

 هل يمكن وضعنا في صورة المبادرة التي أطلقتها الجالية الجزائرية بالمهجر لدعم جهود الداخل في التصدي لوباء كورونا؟

‎الفكرة ولدت من مساعي جمعت أفكار و اقتراحات عدد من الكفاءات الجزائرية بالمهجر، للمساهمة في تقديم المساعدة لوطننا ،و الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في هذه الظروف. و بمجرد أن انتشر الفيروس في عدد من الدول الأوروبية مثل ايطاليا وأسبانيا وقبلهم إيران وكوريا توقعنا أن تكون الجزائر في مرمي هذا الوباء اللعين . و من هنا انطلقت النواة الأولى للمبادرة في تحضير أرضية العمل. و قد تكونت من عدد من الكفاءات الجزائرية في الخارج، و ضمت كل من المتحدث الصادق أمين من بريطانيا ، والدكتور حسام كريب رئيس جمعية طبية خيرية بفرنسا والسيدة فتيحة رئيسة جمعية الطفل والأم ببلجيكا و الإعلامي علي مكاوي من جنييف بمشاركة الدكتور ياسين طبيب استعجالات في الجزائر ، ثم التحقت بنا كوكبة من ابناء الجالية من أوروبا و منطقة الخليج العربي منهم وليعذرني من لم اتذكر اسمه في هذه اللحظة ومن بينهم الإخوة : يوسف نجماوي، محمد شريف لجيار،أمين بن سعدة ،أحمد العمراوي،د.طه عرباوي،حسين قولاش،آيت جمال،مخطار تيراس د.نوفل رحايمية،فايزة بوزقزة، د.حميد بولنوار،زينو بوعقال ،براهيم لسواني،سميرة زعروري.

‎ و قد شكلت الجمعية الخيرية AAPFA برئاسة و إشراف الطبيب حسام كريب الأرضية الأولى للمشروع نظرًا لما
‎تتمتع به من خبرة في العمل الخيري في المجال الطبي حيث تعودت هذه الجمعة المعتمدة في الجزائر على نقل المعدات الطبية إلى بلادنا. و تحت ظلال هذه الجمعية تجمعت جهود توحيد المبادرات التي يطلقها أبناء الجالية الجزائرية في الخارج.

و ما هو محتوى هذه المبادرة؟

‎ترمي المبادرة عبر مساعي أبناء الجزائر في الخارج، إلى دعم جهود الوطن في التصدي لتفشي الفيروس من خلال العمل على تزويد خطوط الدفاع الأولى الموجودة في الميدان من أطباء و رجال أمن وشرطة بكل المعدات الطبية الضرورية من كواشف سريعة وأجهزة تنفس اصطناعية ومستلزمات الوقاية والحماية من العدوى.

و الى أين وصلت تلك الجهود و كيف كان صداها عند أبناء الجالية؟

اعتبر أن المبادرة سجلت انطلاقة ناجحة و موفقة ، فبمجرد الإعلان عنها استجاب عدد من رجال الأعمال و أصحاب الشركات في تقديم تبرعات تمثلت في أجهزة تنفس اصطناعية (وعود)و قمنا بشراء 18200 إختبار كاشف سريع وصلت 10 آلاف إلى الجزائر. " و استسمحك هنا لأتقدم بالشكر الجزيل لسفارة الجزائر بالصين على الدعم اللوجستي" هذا ، إلى جانب توزيع مئات الكمامات على المستشفيات والعاملين في الخطوط الأمامية ضد الفيروس حيث دفعنا تكاليفها للشركات المصنعة في الجزائر مع مراعاة المعايير الصحية و تحت إشراف وزارة الصحة الجزائرية وهذا سعيا لدعم الصناعة الوطنية. و بالنظر للانطلاقة القوية والتجاوب الذي سجلته المبادرة في أوساط الجالية نتوقع أن نذهب بعيدا في تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها

هل يوجد ثمة تنسيق بينكم و بين الهيئات الجزائرية في الداخل؟

أكيد هناك تنسيق من خلال رصد احتياجات المستشفيات الجزائرية واحتياجات معهد باستور مع الصيدلية المركزية وبالتنسيق مع وزارة الصحة. و هذا في إطار دعم جهود مجابهة انتشار و تفشي كورونا. التنسيق أيضا قائم بين أعضاء المبادرة و بين أبناء الجالية بحيث نعتمد في عملية اقتناء المعدات على خبرة كفاءات جزائرية تعمل في مجال الشحن والصيدلة وفي مصانع كبرى عبر العالم، و التي تسخر بدورها شبكة علاقاتها عبر العالم في تسهيل الحصول عل المواد الطبية التي تشهد ندرة بالسوق العالمية إثر زيادة الطلب عليها و هذا من أجل تحقيق الهدف الأساسي للمبادرة و هو توفير المعدات الطبية و إرسالها إلى أطباء الجزائر

و كيف يتم تنظيم سير العمل مع العلم أن اصحاب المبادرة موزعين على أكثر من بلد؟

نحن نسير وفق منهجية تسيير المشاريع ولدينا عدة أقسام وخلايا كل خلية تتكفل بمهمة معينة فخلية الأطباء والمشرفين على مصالح الأمراض المعدية تتكلف برصد كل الاحتياجات والوقوف على اختيار نوعية التجهيزات المطلوبة مع الحرص على اقتناءها من شركات معترف به عالميا..
‎وقسم المحاسبة الذي يعمل على رصد كل التبرعات بشفافية فيما يشرف قسم الشحن على إيصال البضاعة إلى الجزائر ليستلمها قسم التوزيع الموجود على المستوى المحلي بالجزائر، و قسم الإعلام الذي يسهر على توضيح و شرح أهداف المبادرة و تقديم كافة تفاصيلها لأبناء الجالية من المتبرعين و عمل قسم التكنولوجيا على إطلاقه لتطبيق على الهاتف يجيب فيه صاحب التطبيق على بعض الأسئلة التشخيصية لأعراض المرض والتي تبرز الفرق بين أعراض الأنفلونزا الموسمية أو الحساسية و أعراض كورونا.
‎كما أود أن أنوه هنا بأهمية استعمال التكنولوجيا في تسيير مختلف الأعمال في مثل هذه الظروف الاستثنائية حيث اعتمدنا على تقنية فيديو كونفرنسين التي تسمح لنا بالاجتماع الدوري وكذا متابعة مختلف العمليات.

كيف يتم إيصال المعدات إلى الجزائر خاصة في ظل انتشار القرصنة الدولية؟

‎اتخذت إدارة مبادرتنا كافة الاحتياطات عن طريق الاندماج في خطة الدولة والمتمثلة في تسخير طائرات الشحن بما فيها طائرات عسكرية لإيصال المعدات والمستلزمات الطبية إلى الجزائر مباشرة، و نتعاون في هذا الصدد مع السفارات و الممثليات الدبلوماسية الجزائرية عبر العالم مثل سفارة الجزائر في الصين التي قامت بتخزين البضاعة بطريقة مدروسة إلى غاية وصول طائرة الشحن الجزائرية لنقلها بأمان فإستراتيجية عمل المبادرة تجعل التبرعات في مأمن عن أي قرصنة دولية.
في الأخير اود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل العاملين والمشاركين والمتعاطفين مع هذه المبادرة "من أجل الجزائر" سواء جاليتنا بالخارج او ابناء شعبنا في الداخل كما أتقدم بالشكر والعرفان إلى البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج على دعمها ومساندتها لمثل هذه المبادرات كما ادعوا الخيرين للتبرع و التطوع معنا من أجل المساهمة في مواجهة هذا الوباء الفتاك والتخفيف من آثاره .

نعيمة.م

تاريخ Apr 10, 2020