يسلط الدكتور فوزي اوصديق في كتابه" الثورة الجزائرية والقانون الدولي الإنساني" الضوء على الجرائم الاستعمارية في حق الشعب الجزائري حيث يحاول المؤلف أن يربط بين تلك الجرائم و بين القانون الدولي حيث استطاعت فرنسا " تقنين جرائمها في الجزائر و التحايل على القانون إذ كانت فرنسا الاستعمارية تسوق لنظرية مفادها أن الحرب التي تقودها جبهة التحرر الوطني حرب أهلية و نزاع داخلي و ليست نزاع دولي
كما تناول الكتاب رحلة جبهة التحرير الوطني في الكفاح المسلح و لكن أيضا في ممارسات مهام إنسانية و الإغاثة الدولية إضافة إلى مهام التعبئة و الدعاية وحشد الدعم للقضية الجزائرية
ويؤرخ هذا المؤلف لمرحلة غياب للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان في تلك الحقبة ويوثق بالأدلة تلاعب الاستعمار الفرنسي بالقوانين في ظل الفراغات القانونية.
و دعا المؤلف فرنسا إلى الاعتراف بجرائمها وحق الجزائر في التعويض، معتبرا أن ذلك ليس “بدعة” أو “استثناء”، وإنما ممارسات موجودة في الأعراف الدولية
احمد العلوي