يبقى شبيبة القبائل هو الفريق الوحيد من بين أندية الرابطة المحترفة، الذي لم يستجب لشروط إتحادية كرة اقدم و لجنة التنظيم و مراقبة التسيير المالي، المتعلقة بالاحتراف.

و اشترطت الهيأة التي يرأسها رضا عبدوش، على كل مسؤولي الفرق الامتثال ل19 بندا متعلقا بقانون الاحتراف لم يتم التعامل بها منذ سنة 2011، منها التوقيع على اتفاقية ثلاثية بين لجنة مراقبة التسيير المالي التابعة للفاف، و الأندية المحترفة و مكتب خبرة محاسباتية.

و امتثلت كل الأندية المعنية بالامر ووقعت على الاتفاقية الثلاثية، ما عدا إدارة شبيبة القبائل، رغم منحها خيار التوقيع مع أي مكتب خبرة خارج القائمة التي حددتها إتحادية كرة القدم.

هذا و كشف مصدر عليم، أن تعتنت مسؤولي الكناري، قد يتسبب في ضرر كبير للنادي خلال الموسم المقبل:" لجنة مراقبة التسيير المالي، تقوم بعمل كبير لوضع الأندية على سكة الاحتراف الصحيحة، و التوقيع مع مكتب خبرة محاسباتية، هو من أهم شروط الاحتراف، وعدم القيام بذلك قد يحرم الشبيبة من إجازات الفريق الأول و بالتالي لن تخوض المباريات في البطولة المحترفة الموسم المقبل".

و من جهته، استبعد عمار بهلول، عضو المكتب الفدرالي، للحراك الاخباري، معاقبة الشبيبة، في حال تمسكها بموقفها عدم التوقيع :" ان بقيت الامور على حالها، فسيكون على لجنة مراقبة التسيير المالي، تحويل الملف للمكتب الفدرالي، و من جهتها سنقنع مسؤولي الشبيبة بالتوقيع على التعاقد مع مكتب خبرة محاسباتية، و لن يكون هناك سبيل غير هذا.. القانون فوق الجميع في بيت الشبية اناس عقلاء و متأكد من انهم سيلتزمون بشروط و قوانين الاحتراف.. و على العموم لا توجد مادة قانونية تسمح لنا بمعاقبة الفريق".

و تجدر الإشارة إلى أن الفاف، بادرت لتنصيب لجنة مراقبة التسيير المالي، في بداية العام الجاري، و هي مكونة من عدة خبراء في هذا المجال، الغاية منها تنظيم الأندية، و اجباراها على التقيد بشروط الاحتراف و ان يتصرف كل فريق حسب ميزانيته السنوية، و هذا تفاديا لتضخيم الاجور التي اثقلت كاهل الفرق و تسببت لهم في خلافات كبيرة وصلت إلى أروقة الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

نور عبد الوهاب