قامت مديرية الثقافة و الفنون بالشلف في إطار مساعيها لحماية و تثمين المواقع الأثرية بإيداع ملفات تصنيف خمسة مواقع جديدة على مستوى الوزارة الوصية حسبما علم اليوم الجمعة لدى ذات الهيئة.

وأوضح مدير قطاع الثقافة و الفنون جمال حسناوي لوكالة الأنباء الجزائرية أن مصالحه وسعيا منها لحماية مختلف المواقع الأثرية و إعادة الاعتبار لها و إدراجها ضمن خارطة المواقع الأثرية للولاية قامت بتحضير ملفات خمسة مواقع جديدة بكل من بلديتي تنس و الأبيض مجاجة واقتراح تصنيفها لدى الجهات الوصية.

وتتمثل هذه المواقع في مغارات رأس تنس التي تعود لفترة ما قبل التاريخ ومنارة تنس التي تعتبر أول منارة بنيت خلال حقبة الاستعمار بالساحل الجزائري و المقبرة الفينيقية و كذا دار البارود ببلدية تنس بالإضافة لموقع دار القاضي ببلدية الأبيض مجاجة الذي يعود للفترة الاستعمارية و يتميز بجمالية تصميمه وهندسته الفريدة من نوعها.

وأبرز السيد حسناوي أهمية عملية تصنيف هذه المواقع الأثرية على المستوى الوطني وهو ما يساهم في استفادتها مستقبلا من عمليات دراسة و حماية مع إمكانية استقطابها ليس فقط للسواح و لكن أيضا لبعثات البحث العلمي و التعليم العالي خاصة بالنسبة لطلبة علوم الآثار و التاريخ.

وتتوفر ولاية الشلف حاليا على ستة مواقع أثرية مصنفة على المستوى الوطني على غرار القطاع المحفوظ لقصبة تنس العتيقة مساجد تنس قلعة سيدي عبد الله بتاوقريت و موقع أرسناريا.

وفي سياق متصل أشرف والي الولاية إبراهيم غميرد أمس الخميس بدار الثقافة على الافتتاح الرسمي لفعاليات شهر التراث الذي جاء هذه السنة تحت شعار "التراث الثقافي و إدارة المخاطر في ظل الأزمات و الكوارث الطبيعية" حيث شهد مشاركة واسعة لمختلف الجمعيات و المهتمين بالمجال الثقافي.

وتضمنت هذه التظاهرة معارض متنوعة للمعالم و المواقع التاريخية بالولاية و المحجوزات الأثرية بمتحف الشلف الفسيفساء الحديثة المنتجات و الحلي التقليدية و الخط العربي والآلات الموسيقية و الفن التشكيلي بالإضافة إلى معرض بعنوان "تأثير الكوارث الطبيعية على معالم مدينة الشلف" و معرض خاص بالتراث الفلسطيني في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني.

كما تعرف هذه التظاهرة (18 أبريل- 18 مايو) برمجة مجموعة من الأنشطة الثقافية و الفنية بالمناسبة عبر مختلف بلديات الولاية تسعى للتعريف بالتراث المحلي و إبراز الموروث الثقافي فضلا عن دورات تكوينية حول حماية التراث و تثمينه لفائدة عدد من الهيئات و المصالح على غرار الجمارك والدرك الوطني و كذا رؤساء المجالس الشعبية البلدية وفقا للمنظمين.

القسم الثقافي