الحراك الإخباري - احتفال الجزائريين برأس السنة الميلادية...بين مؤيد ومعارض!
إعلان
إعلان

احتفال الجزائريين برأس السنة الميلادية...بين مؤيد ومعارض!

منذ 4 سنوات|روبرتاج


كعادتها أثارت مظاهر الإحتفال بعيد الميلاد جدلا واسعا وسط الجزائريين، انقسام بين من
يجيز الإحتفال به، بحجة اجتماع العائلات في زمن لا يجتمع فيه أحد مع أحد بسبب حياة "الحداثة"، كما أنه عيد عالمي يحتفل بها الجزائريون مثلهم مثل غيرهم من الشعوب.
ورغم أن العدد الرسمي للمسيحيين في الجزائر ضئيل جدا ويقتصر على عدد قليل من الأجانب، إلا أن مظاهر الإحتفال بأعياد الميلاد، ورأس السنة تجد رواجا كبيرا في الأسواق، وإقبالا من طرف العديد من العائلات، وهو ما يفسر ارتفاع الطلب على كعكة الميلاد لدى تجارة الحلويات للإحتفال برأس السنة الميلادية، وشراء مختلف أنواع الشوكولاطة، وبغض العائلا تشتري حتى شجرة الميلاد وتجهيزات الديكور الخاصة بها.
ولذلك تعج المحلات بالمشترين الذين يحضرون للإحتفال.
تقول "ريان. ب" ربة بيت مقيمة بدالي ابراهيم تقول "نعم نحن في عائلتي نحتفل برأس السنة الميلادية، من خلال تحضير عشاء خاص، عادة ما يكون طبق تقليدي، وتجتمع أفراد الأسرة لتناوله مع بعض، وسط أجواء احتفالية، بعدها نكمل السهرة بالشكولاطة والحلويات، ولا علاقة لاحتفالنا هذا بطقوس وعادات المسيحين، لأن الإحتفال يكون على طريقتنا الخاصة، وبأطباقنا التقليدية، كما أنني لا أرى أي إشكال في الإحتفال به، على العكس من ذلك أرى فيه مناسبة لاجتماع أفرد أسرتي، واغتنام الفرصة لتبادل التهاني والتفائل بسنة الجديدة".
من جهتها السيدة "سمية. ن" ربة بيت مقيمة ببراقي تقول "كنت أحتفل به فيما مضى، وأحضر طبقا من الأطباق التقليدية للعشاء، وتلتئم كل عائلتي في السهرة على الحلوى والمكسرات، لكنني توقفت عن ذلك منذ سنوات عدة، بعد أن اقتنعت أن العيد ليس عيدنا، وأن ما نفعله هو مجرد تقليد للغرب، وعلينا كمسلمين مخالفة المسيحين وعدم اتباعهم... ولذلك أصبح رأس سنة بالنسبة لي يوم عادي كأي يوم آخر من أيام سنة، وليس هناك شيء خاص به، كما أننني أحرص على تربية أولادي على عدم الإحتفال به، وأتمنى أن تتلاشى هذه العادة من مجتمعنا المسلم".
وبين مؤيد ومعارض لهذا الإحتفال، يوضح الشيخ "عبد الكريم قضي" إمام مسجد مالك بن نبي ببن عكنون أن "عيد الميلاد هو عيد خاص بالنصاري خاصة من الناحية الدينية، ونحن كمسلمين لدينا عيدين، هما عيد الفطر وعيد الأضحى، ولهذا فإن السؤال المطروح هنا، ما هو المقصود من هذا الإحتفال، فإن كان لم شمل العائلة لتناول العشاء مع بعض وقضاء سهرة من الفرح، فإنه أمرا عادي، كما أن بعض العلماء يجيزون التهنئة به، لكن إذا كان الإحتفا دينيا، عن طريق تقليد النصارى في كامل طقوسهم وعاداتهم الإحتفالية، فهنا الأمر لا يجوز، لأن الشيء المقصود من طقوس إحتفالهم  فيه الكثير من التضليل التي تروجع لمعتقدات دينية، ليس لها علاقة مع الدين الإسلامي.

هدى بلقاسم

تاريخ Dec 31, 2019