رحل أسقف الجزائر السابق وراعي الكنيسة الكاثوليكية هنري تيسيي، عن عمر يناهز 91 سنة بمدينة ليون الفرنسية.
و يعتبر منسينيور تسيي واحد من رموز الحوار بين الأديان و الداعيين للسلام يحتفظ له الجزائريون بمكانة كبيرة و باحترام أيضا نظير مواقفه حيال البلاد و الدين الإسلامي حيث رفض تسيي مغادرة البلاد زمن عشرية الدم و حتى بعد أزمة رهبان تبحيرين.
ولد هنري تيسيي يوم 21 يوليو 1929 بليون (فرنسا)، و هو قس كاثوليكي تم تعيينه كراعي للابريشية الجزائرية سنة 1955 ثم اسقف وهران من طرف البابا بولس السادس سنة 1972 قبل أن يصبح بعدها أسقف الجزائر سنة 1988
حصل الراحل على الجنسية الجزائرية في عام 1966
و نشر أسقف الجزائر السابق عدة كتب منها “هنري تيسيي أسقف في الجزائر” في
“الكنيسة في أرض الإسلام” و”تاريخ المسيحيين بالجزائر . و حاز عام 2018 على جائزة الأمير عبد القادر”السلام” التي تمنحها جمعية “على خطى الأمير” اعترافا بدوره الإنساني الكبير.
ويعود له الفضل في اكتشاف مذكرات الأمير عبد القادر لما كان سجين فصر الامبواز بفرنسا و عكف في آخر أيامه على إعداد كتاب حول الأمير.
أحب تسيي كثيرا الجزائر و خاصة مدينة تلمسان التي يحتفظ لها بذكريات و عرف كرجل دين رافع لواء التسامح و داعيا الى التعايش بين الأديان مؤكدا أن السلام هو جوهر الديانات .
و يوارى الثري جثمان الفقيد بالجزائر حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية

واضح العلوي