عاين وزير الطاقة والمناجم،  محمد عرقاب، في المحطة الأخيرة من زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية عنابة، مركب الأسمدة الفوسفاتية والازوتية التابع لمجمع أسمدال، فرع سوناطراك، أين استمع  إلى شروحات حول عمل المركب، المتربع على مساحة 103 هكتار ويشغل 466 عامل، خصوصا ما تعلق بإنتاج وتسويق الأسمدة (الأمونيا وحمض النيتريك والنيترات والاسمدة الفلاحية والاسمدة السائلة) ومنتجات الصحة النباتية، وكذا حول عمليات مراقبة تجهيزات المركب ونظام المراقبة الخاصة بالسلامة والأمن الصناعي به.

وللإشارة، أصبحت "أسمدال "تتمتع اليوم بالسيطرة الكلية على شركة "فرتيال"، والتي كانت مملوكة بنسبة 49 بالمائة من طرف مجمع "فيلار مير"، و51 بالمائة من طرف "أسمدال"، بحيث تم بتاريخ 12 جوان 2024، إتمام عملية التنازل عن جميع الأسهم التي تمتلكها فيلار مير في شركة فرتيال لصالح أسمدال . 

وللتذكير، عملت الجزائر منذ استرجاع السيادة الوطنية، على وضع سياسات محكمة لضمان استغلال وتثمين مواردها الطبيعية والشروع في تطوير صناعتها، خصوصا بعد تأميم المناجم سنة 1966 والمحروقات سنة 1971، حيث بعثت عدة مشاريع لإنجاز مصانع كبرى في عدة مجالات، كان من بينها مركب الأسمدة الأزوتية بوهران الذي دخل حيز الخدمة سنة 1970، وتبعه مركب الأسمدة الفوسفاتية بعنابة سنة 1972، وبعدها تم دمج مصنعي عنابة ووهران وبعث المجمع الصناعي للأسمدة والمواد فيطو-صحية "أسمدال" في الفاتح سبتمبر 1984، على إثر إعادة هيكلة الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك.

التحرير