تحدث امس المترشح الحر عبد المجيد تبون في خطابه في قسنطينة عن بناء مستشفيات و اعادة اعمار غزة و واغاثة اهلها، هذا بالضبط ما قاله الرجل و هذا هو الموقف الرسمي و الشعبي الجزائري المعروف اتجاه فلسطين و كل محاولة "لتقويل" تبون ما لم يقله (الدخول في حرب) هي محاولة بائسة و فاشلة تكشف في الحقيقة الجهات التي لا تهضم الموقف الجزائري المشرف من القضية الفلسطينية و من كل القضايا العادلة الأخرى التي يدعمها بلدنا بكل قوة و بدون تردد.
التلاعب باستخدام نصف جملة (لا تقربوا الصلاة…) اخراج النص عن سياقه، نشر مقاطع فيديو مبتورة هو عمل جهات استخباراتية خارجية تستثمر المال و التكنولوجيا و تشتري المنصات الالكترونية و الأقلام و توظف الخونة من اجل ضرب مصالح الجزائر الحيوية و من هذه المصالح السمعة الطيبة التي يحظى بها عبد المجيد تبون لدى ملايين العرب والمسلمين بسبب مواقفه المشرفه اتجاه القضية الفلسطينية و رفضه المطلق للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.
اما الجيش الجزائري فهو جيش يدافع عن الوطن داخل الوطن و ليس خارجه، هذه هي عقيدة الجيش و هي عقيدة معروفة لدى القاصي والداني، و كل كلام غير هذا الكلام هو كلام مشبوه و في غير محله وجب التوقف عنده لمعرفة من يقف وراءه و من المستفيد منه.
و في كل الاحوال و الحالات عندما تريد الجزائر ان تقول شيئا فهي لا تتردد في قوله بشكل واضح و صريح و لا تخشى في ذلك لومة لائم و لا تستعين عندما تريد ان تعبر عن موقف إلى وسيط او ترجمان لان كلامها فصل لا يحتمل التأويل.
احمد العلوي