الحراك الإخباري - جون أفريك تكذب للمرة الالف!
إعلان
إعلان

جون أفريك تكذب للمرة الالف!

منذ شهرين|رأي من الحراك


كتبنا مرارا وتكرارا في الحراك الإخباري عن مجلة جون أفريك الفرنسية المخزنية و قلنا في كل مرة بانها مجلة غير احترافية تنشر محتوى موجه إلى الإضرار بمصالح الجزائر و ضرب سمعتها في الخارج، و هذه المرة ككل مرة (في خرجة سابقة كتب شبه صحفي في هذه المجلة بان الفيول الذي وهبته الجزائر إلى دولة لبنان لم يصل إلى لبنان و بانه قد تم بيعه في عرض البحر و في اقل من 24 ساعة من نشر الخرافة كذبت الحكومة اللبنانية المقال جملة و تفصيلا) خرجت علينا هذه المجلة الفرنسية المخزنية بخبر ( كلمة حق اريد بها باطل ) مفاده (طبعا كاتب المقال هو شبه الصحفي الذي كتب عن الفيول) ان الدولة الجزائرية تعاقدت مع مكتب أمريكي يكون احد مؤسسيه مقرب من إسرائيل! و نسج شبه الصحفي على هذا الخبر اخباراً مغلوطة و مضللة مفادها ان الجزائر تكون قد تخلت عن دعمها للقضية الفلسطينية! و بان موقفها غير واضح و فيه كثير من الضبابية! 

هل رسالة بطل المقاومة الفلسطينية يحي السنوار الى الرئيس عبد المجيد تبون و مواقف الدولة الجزائرية في مجلس الأمن الدولي و دعم الشعب الجزائري اللا محدود للأشقاء في قطاع غزة، هل كل هذا لا يكفي جون أفريك لتفهم الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية؟ هل رفض التطبيع رفضا قاطعا مع الكيان المحتل و رفض من ينتهج التطبيع سياسة و مقاربة لا يكفي جون أفريك لمعرفة موقف الدولة الجزائرية الصريح المعلن من القضية الفلسطينية؟ 

و هنا يكمن التضليل و التغليط و الكذب و عدم الاحترافية، جون أفريك تعلم علم اليقين ما هو الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية و لكنها تتعمد نشر محتوى لا يعبر عن هذا الموقف الجزائري المعلن من القضية الفلسطينية و توحي لمن يتابعها بان الجزائر غيرت موقفها من فلسطين و هذا كذب و افتراء ما بعده كذب و افتراء، و سبب الكذب هو ان الموقف الجزائري ظاهره و باطنه يشكل بكل بساطة شوكة في حلق من خانوا القضية و على رأسهم المملكة المغربية التي وصلت خيانتها حد تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح و الجنود ليرتكب جريمة الابادة الجماعية ضد الأطفال و النساء في فلسطين. 

إذا عرف السبب زال العجب: تمثل جون أفريك المصالح الفرنسية و المغربية المساندة للإبادة الجماعية في فلسطين و تمثل الجزائر روح القانون الدولي و دعمها لفلسطين هو دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها و حقها في الاستقلال و الحرية و الكرامة. 

اما قضية تعاقد الجزائر مع مكتب لوبيينغ أمريكي للدفاع عن مصالحها الاقتصادية في واشنطن فهذه قضية لا علاقة لها مع الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية او من اية قضية اخرى لان المواقف الخارجية للجزائر هي مواقف مبدئية و هذا ما غاب على من يقف خلف جون أفريك لانهم بلا ذمة و بلا اخلاق و تحركهم المصالح و ليس المبادئ.


محمد مولودي 

مدير الحراك الاخباري

تاريخ Sep 22, 2024