الحراك الإخباري - بيان وزارة الخارجية
إعلان
إعلان

بيان وزارة الخارجية

منذ سنتين|الأخبار

انطلقت اليوم بكيغالي أشغال الطبعة الثانية للاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمتين، إلى جانب مسؤولين سامين في كل من مفوضية الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الأوروبي. ويترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الوفد الجزائري المشارك في هذا المؤتمر.

هذا ولقد استهل الوزراء المشاركون المداولات بشأن المحور الأول المدرج على جدول أعمال هذا الاجتماع والمتعلق بالتعاون بين المنظمتين لغرض تعزيز قدرات مجابهة العوامل التي تهدد الأمن والسلم في القارتين الإفريقية والأوروبية، فضلا عن ملفات الحكم الراشد والهجرة وتنقل الأشخاص.

كما استعرض رؤساء الوفود، تحت البند الثاني للمؤتمر، سبل تشجيع الاستثمار لإحداث تحولات هيكلية مستدامة في أفريقيا وكذا تطوير كفاءات العامل البشري في ميادين التعليم والعلوم والتكنولوجيا.

وخلال مداخلاته، أكد الوزير لعمامرة على النقاط التالية :

- استراتيجية الجزائر تستند على الروابط التي لا تنفصم بين الأمن والسلام والتنمية.

- على الشراكة بين الاتحادين أن تنطلق من قناعة مفهوم الأمن المشترك وأن يتحمل الطرفان بشكل كامل وعادل مسؤولياتهما الفردية والجماعية.

- على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أن تدعم أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتنمية البشرية، والحكم الراشد، وتعزيز المصالحة الوطنية التي سطرتها وتنفذها الدول الإفريقية من خلال المعادلة المزدوجة التي توافق بين "الوحدة والتنوع" و "المركز والمحيط".

- يقتضي موضوع الهجرة نهجًا شموليا وطويل المدى، ينظر في الأسباب الجذرية للظاهرة ويعالجها في إطار احترم القانون الدولي لحماية المهاجرين وأفراد عائلاتهم.

لا بد من تعزيز رؤية مشتركة براغماتية لمعالجة مسألة الهجرة، مستوحاة من مبادئ التضامن والتعاون والتسامح بدل نهج السياسات الأمنية وشيطنة الهجرة ، التي غالبًا ما تتفشى في سياق حسابات سياسية وانتخابية.

- إفريقيا متفتحة على جميع الشراكات التي تمت دعوتها إليها والتي تجد مصالحها فيها.

- على دول الاتحاد الأوروبي اعتبار تنوع شراكات أفريقيا مع بقية العالم وتقديرها كظاهرة طبيعية وإيجابية.

- أفريقيا تقدر الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتصبو من خلالها إلى تحقيق نتائج نوعية وكمية لبلوغ درجة المثالية المأمولة، بدءا بتجاوز الإطار التجاري الذي يطغى على علاقة الشراكة بين الدول الإفريقية والدول الأوروبية.

وعلى هامش المؤتمر، عقد رئيس الدبلوماسية الجزائرية عدة جلسات عمل ولقاءات ثنائية مع وزراء ورؤوس وفود، على غرار وزراء خارجية أنغولا، زامبيا، الدنمارك، بلجيكا، لوكسمبورغ وليبيا، كما التقى السيد لعمارة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية بالاتحاد الأوروبي، جوزاف بورال.

تناولت اللقاءات المسائل المدرجة في أجندة الاجتماع، فضلا عن العلاقات الثنائية بين الجزائر وتلك الدول، إضافة إلى الملفات السياسية والأمنية المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.


تاريخ Oct 26, 2021