النتيجة رقم واحد هي خسارة الافلان و الارندي الاغلبية في المجالس المنتخبة و خروجهما (المؤكد) نهائيا من المشهد السياسي في الانتخابات التشريعية و المحلية القادمة...لا شك ان اعادة رسم الخارطة السياسية و خروج الموالاة التي ساندت النظام البوتفليقي الفاسد المتعفن نقطة تسجل لصالح تبون و ارادته المعلنة لبناء جزائر جديدة. للتذكير لم يستقبل تبون بعد عودته من ألمانيا لا قيادة الافلان و لا قيادة الارندي...و استقبل قيادات الاحزاب الاخرى مثل جيل جديد، المستقبل، حمس، الافافاس، البناء...

لا شك ايضا ان اطلاق سراح شباب الحراك خطوة ايجابية لتهدئة الاوضاع و جبر الخواطر...فلا يمكن لتبون ان ينجح بدون دعم شعبي واضح و صريح يساند مقاربته الاصلاحية...أما شباب الحراك فعليه اليوم ان يجد و يبتكر طرق جديدة غير المسيرات لإبداء الرأي و التعبير السياسي...و لا يختلف اثنان ان الطريق الامثل هو الانخراط في المسار السياسي و الانتخابي ...الكرة في مرمى جماعة الحراك...

أما التغيير الحكومي فشر لا بد منه بعد سلسلة الاخفاقات الكبيرة التي سجلها المواطن...وزراء عجزوا عن اعداد دفتر شروط، او نشر نصوص تطبيقية، او استفزوا المواطن بمواقف و تصريحات لا تليق...هذه ثالث حكومة لتبون في ظرف قصير جدا (هذا لا يخدم الاستقرار المؤسساتي) مما يستوجب اعادة النظر في معيار الاختيار لمنصب وزير...كيف نختار وزير؟

ق.و