الحراك الإخباري - اللاعب رقم 12 و الخبرة يخونان نادي بارادو في خرجته الإفريقية
إعلان
إعلان

اللاعب رقم 12 و الخبرة يخونان نادي بارادو في خرجته الإفريقية

منذ 4 سنوات|رياضة

سقط نادي بارادو، على ارضية ملعب مصطفى تشاكر سهرة اليوم الاحد، بثنائية نظيفة على يد نادي حسينية اغادير المغربي، في اطار الجولة الثانية من كأس الإتحاد الإفريقي.

و بدا جليا خلال المباراة نقص خبرة لاعبي ممثل الجزائر أمام الفريق الضيف، فرغم السيطرة على الكرة و صنع العديد من الفرص، الا ان الفعالية غابت أمام المرمى، بينما تمكن المنافس من تسجيل الهدف الأول من مخالفة مباشرة، مستغلا خطأ في تنظيم جدار " الباك" ثم عاد للخلف لغلق كل المنافذ.

و كللت الحملات الهجومية " لبارادو" بالحصول على ركلة جزاء، و لكن بوزوق، ضيعها و هو ما أثر معنويا على بقية زملائه.

و في المرحلة الثانية، غابت خبرة التعامل مع الوضعيات الصعبة عن نادي بارادو، الذي استقبل هدفا ثانيا، و هو الأخير في اللقاء.

و عكس كل منافسيه في البطولة الجزائرية و المنافسة الإفريقية،  يفتقد " الباك" لعامل مهم في كل مباراة و هو الجمهور او كما يقال في لغة كرة القدم، اللاعب رقم 12،   فمهما كان اسم الفريق و النجوم التي تترصع بها أي تشكيلة في العالم، فانها لن تصمد كثيرا و تعجز عن تحقيق نتائج إيجابية.

و أهمية الجمهور تظهر في العقوبة التي تسلطها لجان الإنضباط في الحزائر و بعض البلدان، على الفرق التي تتعمد جماهيريا القيام بأعمال شغب، بحيث تتقبل الاندية العقوبت المالية او اللعب في مكان آخر، و لكنها ترفض دائما عقوبة الحرمان من الأنصار، لأنهم وسيلة ضغط كبيرة على أي منافس، تواجدهم بقوة في المدرجات يقدم إضافة معنوية كبير تنعكس على اداء اصخاب الارض.

و رغم جودة تحضيرات و لاعبي نادي بارادو، إلا أنهم يفتقدون دائما للمحرك الثاني في الملعب في كل مرة، فلو كانت نصف مدرجات مصطفى تشاكر، مملوءة لكانت أداء " الباك" مغايرا و لكانت النتيجة أيضا عكس التي انتهت عليها المباراة.

و ذنب " الباك" انه ولد في سنة 1994، في حيدرة بالتحديد أرقى أحياء العاصمة، التي تنقسم من قبل و بعد الاستعمار بين العديد من الأندية الكبيرة التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة حتى في معقل نادي بارادو، على غرار مولودية الجزائر، اتحاد الجزائر، نصر حسين داي، اولمبي العناصر، اتحاد الحراش، شباب بلوزداد و رائد القبة.

و ستنتظر إدارة " الباك" ربما لسنوات أخرى حتى تكتسب قاعدة جماهيرية، و التي يتم استقطابها تدريجيا، شريطة مواصلة التالق محليا و قاريا و تقديم العروض الكروية الجميلة.

نور عبد الوهاب

تاريخ Dec 9, 2019