الحراك الإخباري - الخضر يودعون 2019 بأرقام كبيرة.. التتويج بكأس إفريقيا افضل هدية للشعب بعد منع الخامسة
إعلان
إعلان

الخضر يودعون 2019 بأرقام كبيرة.. التتويج بكأس إفريقيا افضل هدية للشعب بعد منع الخامسة

منذ 4 سنوات|رياضة


تربع المنتخب الوطني لكرة القدم، على عرش الكرة الإفريقية، في سنة 2019، بأرقام غير مسبوقة في تاريخ الكرة الجزائرية، و لم يحققها حتى الجيل الذهبي، تحت قيادة المدرب الراحل حميد كرمالي، الفائز باول لقب قاري سنة 1990.

وحصد أشبال المدرب جمال بلماضي، الأخضر و اليابس، خلال السنة الجارية، وأقل نتيجة حققوها كانت التعادل الايجابي، في آخر لقاء من التصفيات الإفريقية، أمام البينين بهدف لمثله. ومن حينها فاز الخضر بكل مبارياتهم الودية التحضيرية، قبل دخول معترك كأس إفريقيا بمصر، أين فازوا بمبارياتهم السبع، متجاوزين أقوى الفرق، السنغال مرتين، و نيجيريا و كوت افور.

و اى جانب الحراك الشعبي السلمي، فستبقى سنة 2019 في ذاكرة تاريخ الجزائر، فقد كان التتويج بكأس امم إفريقيا أفضل هدية للشعب الجزائري، بعد منع العهدة الخامسة.

 *الدفاع حصن منيع و هدف محرز سيبقى في ذاكرة الجزائريين*

من نقاط القوة لدى الخضر، هي الخط الخلفي، الذي يكونه في أغلب الأحيان، كل من الحارس امبولحي، عطال، بن سبعيني، بلعمري و ماندي.

و لم يتلق دفاع المنتخب الوطني، أي هدف في مباراة رسمية من تاريخ 14 جويلية الماضي، في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، أمام نيجيريا، و الذي كان عن طريق ركلة جزاء، علما أن المدرب بلماضي، لم يجر أي تغيير على التشكيلة طيلة التسعين دقيقة، تحسبا للشوطين الإضافين، و نفس الشيء بالنسبة لمدرب نيجيريا الآن جيراس، الذي أجرى تغيير واحد على فريقه، و لكن المخالفة الأخيرة التي تحصل عليها بن ناصر بالقرب من منطقة العمليات في الوقت بدل الضائع قلبت كل الموازين و ألغت كل الحسابات، بحيث وضعها المتخصص رياض محرز، في الشباك مباشرة، معلنا عن مرور الخضر للنهائي الثالث في التاريخ ، و أخرج الجزائريين للاحتفال في الشارع.

 *30 هدفا سجلت في 16 مباراة لمحاربي الصحراء خلال تسعة أشهر* 

قوة المنتخب الوطني، تكمن في كامل خطوطه، الدفاع الوسط و خط الهجوم، فالأخيرا حقق معتبرة في 16 مباراة، 10 منها رسمية و 6 وديات، حيث سجل رفقاء بونجاح، 30 هدفا أي بمعدل 1.87 هدف في كل لقاء.

و اكبر نتيجة حققها محاربو الصحراء مع بلماضي، كان الفوز بخمسة اهداف نظيفة على منتخب زامبيا في تصفيات كأس امم إفريقيا 2019، تداول عليها بن سبعيني، بونجاح بلايلي.

و اكبر نتيجة محققةخارج الديار، هي الفوز بأربعة اهداف دون مقابل، في مرمى منتخب الطوغو، في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، دون أن ننسى الثلاثية في مرمى منتخب كولومبيا، في 15 أكتوبر الماضي.

 *سبعة انتصارات متتالية في" كان" مصر سابقة في تاريخ إفريقيا*

الطبعة الأولى لكأس الأمم الإفريقية بصيغتها الجديدة( 24 منتخبا ) و التي نظمتها مصر الصيف الماضي، بعدما عجزت الكمرون عن تجهيز الملاعب في وقتها المحدد، كانت من نصيب الخضر رغم صعوبتها.

و قد عرفت البطولة الافريقية عبر التاريخ عدة تحولات، فبعدما كان يشارك فيها ثمانية منتخبات، ارتفع العدد الى 16 منتخبا قبل أن يتفق أعضاء المكتب التنفيذي و الجمعية العامة للاتحاد الافريقي للعبة، على رفع عدد المشاركين إلى 24 منتخبا مقسمة إلى ست مجموعات ابتداء من طبعة 2019، أي إضافة دور آخر للمنافسة بعد دور المجموعات.

و كان الخضر ضمن المرشحين للعب الأدوار الأولى فقط، في ضل وجود السنغال، مصر، تونس، المغرب كوت افور و نيجيريا، و لكن أشبال بلماضي المشبعين بروح قتالية، تغلبوا على كل منافسيهم في سبعة مباريات متتالية، بدءا من كينيا، السنغال، تنزانيا، غينيا، كوت افوار، نيجيريا و السنغال في النهائي.

 *شخصية بلماضي و " عقلية" الفوز غيرتا وجه المنتخب كليا*

أغلب المدربين المتعاقبين على المنتخب الوطني منذ تسعينيات القرن الماضي، كان الحذر يميز تصريحاتهم الصحفية قبيل المشاركة في أي منافسة قارية، فاغلبهم كان يهدف لتجاوز الدور الاول و بعدها يبدأ في التفكير بالأدوار المتقدمة، و لكن بلماضي، غير تفكير ووجه المنتخب الوطني كليا، فمنذ اول ندوة صحفية العام الماضي، أعلن عن رغبته في الفوز في كأس إفريقيا 2019، و حينها اندهش منه البعض و استغرب بعض الآخر من الثقة التي يتحد بها، و لكنه في النهاية خرج منتصرا على الجميع، فقد بدأ بزرع الثقة " و عقلية" الفوز في اللاعبين منذ الوهلة الأولى، ونجح في تحويل الخضر من فريق متواضع عبث به سابقوه، إلى فريق عالمي تربع على عرش إفريقيا و يتفوق على أقوى المنتخبات العالمية، في بعضة و اشهر فقط.

 *لأول مرة في التاريخ لاعب جزائري ضمن مرشحي الكرة الذهبية*

فضائل المدرب بلماضي، على المنتخب الجزائري و على بعض اللاعبين كبيرة جدا، فهو من أعاد جمال بلعمري، إلى المنتخب و جعل منه الرقم واحد في الدفاع، و فتح أيضا الباب أمام بلايلي، و جعله يخرج أفضل ما لديه، و هو من دفع محرز للظهور بنفس الوجه الذي يلعب به مع مانتشستر سيتي الإنكليزي، و اعطاه شارة القيادة، ليحمله مسؤولية أكبر و يزيد من ثقته في نفسه، و بالفعل فقد كان محرز حاسما في كل المباريات التي خاضها في كأس إفريقيا و بعدها، و بعد التفوق على نجوم القارة الافريقية، اختير محرز ضمن قائمة 30 لاعبا من مختلف بقاع العالم للتنافس على الكرة الذهبية لمجلة" فرانس فوتبول" العالمية، و هي أيضا سابقة في تاريخ الجزائر.


نور عبد الوهاب 

تاريخ Nov 19, 2019