الحراك الإخباري - اتفاق جزائري تركي على تفعيل التعاون الثقافي و تبادل فتح المراكز الثقافية ... هل هي بداية تراجع السيطرة الفرنسية ثقافيا على الجزائر؟
إعلان
إعلان

اتفاق جزائري تركي على تفعيل التعاون الثقافي و تبادل فتح المراكز الثقافية ... هل هي بداية تراجع السيطرة الفرنسية ثقافيا على الجزائر؟

منذ 3 سنوات|الأخبار

اتفقت الجزائر، وتركيا على المضي قدما بمشروع تبادل فتح مركزين ثقافيين عقب استقبال وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة لسفيرة تركيا بالجزائر ماهينور أزدمير غوكتاش. وقال بيان لوزارة الثقافة، أن الوزيرة بن دودة "نوهت بالعلاقات الممتازة التي تربط الجزائر وتركيا خاصة في المجال الثقافي" فيما أكدت السفيرة، وفق للبيان ذاته، "استعداد بلادها لتوظيف الخبرات التركية في مجال الحفظ والترميم خدمة للتراث الثقافي الجزائري". و أكد بيان الوزارة أن الطرفان اتفقا على ""المُضي نحو فتح المركز الثقافي الجزائري بتركيا، وكذا المركز الثقافي التركي بالجزائر، والسعي الدائم إلى تطبيق البرنامج التنفيذي للتبادل الثقافي بين البلدين.
و يأتي هذا الاتفاق الجزائري التركي على تفعيل التعاون الثقافي أياما فقط بعد الإعلان عن إطلاق لجنة تعاون ثقافية بين الجزائر و تونس بعد استقبال بن دودة لسفير تونس بالجزائر ،و بعد أسابيع أيضا من الإعلان عن توسيع و تفعيل التعاون الجزائري الأمريكي ثقافيا بعد استقبال الوزيرة للسفير الأمريكي بالجزائر.
 ويعتبر متابعون هذه التحركات بادرة عن سعي الجزائر لتنويع شركاتها الثقافية خارج الدائرة الفرنسية، و فرصة لتسويق التراث الجزائري بكل تنوعه و ثراءه. فهل يعتبر الأمر كذلك خاصة و أن فرنسا تعتبر الجزائر و برغم عدم انتمائها رسميا لمنظمة الدول الفرانكفونية قاعدة خلفية لنشر ثقافتها في إفريقيا.؟

و تتخوف فرنسا من أن تفقد مكانتها الثقافية في الجزائر أمام المنافسة التركية، خاصة وأن الشارع الجزائري لا يشعر اتجاه تركيا بذات الحساسية الاستعمارية الموجودة تجاه فرنسا. فالجزائريون يعتبرون التواجد التركي بالجزائر، حماية وليس استعمارا، فضلا عن وجود العامل الديني الذي بإمكانه إيجاد الكثير من التوافق.
الاهتمام التركي ثقافيا بالجزائر، ازداد في السنوات الأخيرة من خلال هبات واتفاقيات التعاون والشراكة في مجال ترميم وإعادة الإعتبار للمواقع والمعالم الأثرية التركية في الجزائر كالقصبة، ومسجد كتشاوة، فضلا عن الحلقات الفكرية التي تعمل على إيجاد نقاط التواصل بين المفكرين الأتراك ونظرائهم من الجزائر، مثل حلقة "عبد الله كولن" والمفكر مالك بن نبي"، التي نظمت سابقا بالعاصمة، وحظيت بدعم ورعاية الجانب التركي و الذي ازداد اهتمامه بتركيز تواجده بشمال إفريقيا و دول العالم العربي. و قد فتحت الأزمة الليبية الباب على مصراعيه لصراع فرنسي تركي ظاهرة ثقافة و خلفيته نفوذ سياسي و استراتيجي في المنطقة .فهل تحسن الجزائر مستقبلا إدارة كفة هذا الصراع بما يخدم ثقافتها و تنوعها التراثي.؟

نعيمة.م

تاريخ Jun 30, 2020