أدانت حركة البناء الوطني في بيان رسمي، الهجوم الذي شنّه الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفةً إياه بـ"العدوان السافر والخطير" الذي يشكّل تهديدًا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأكدت الحركة أن هذا العدوان يُعدّ "انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول وحرمة أراضيها، واستهتارًا بالقوانين والأعراف الدولية"، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن "سياق تصعيد إرهابي متواصل" يستهدف عدة دول وشعوب في المنطقة، بما في ذلك فلسطين، اليمن، سوريا، لبنان، وإيران.
وفي البيان الموقع من رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة، عبّرت حركة البناء الوطني عن تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني، مؤكدة أن "الاعتداء الغادر ليس سوى نتيجة طبيعية لحالة الصمت الدولي إزاء جرائم الكيان الإسرائيلي المتكررة، خاصة في قطاع غزة"، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني منذ أشهر لعدوان وصفته الحركة بـ"الإبادة الجماعية".
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى "عرقلة مساعي إيران في امتلاك تقنيات سلمية، ومنعها من ممارسة حقها المشروع في التنمية والسيادة"، كما اعتبرت الحركة أن ما وصفته بـ"سياسة العربدة والتوسع الصهيوني" يهدف إلى خلق حالة من الفوضى واللا استقرار في المنطقة لتمرير صفقات مشبوهة تخدم مصالح الاحتلال.
ودعت الحركة إلى تحرك عربي وإسلامي واسع لمواجهة ما أسمته "مشروعًا عدوانيًا لا يفرّق بين دول وشعوب المنطقة"، مطالبة الحكومات العربية والإسلامية بـ"الخروج من حالة الصمت إلى مواقف تتناسب مع حجم الخطر المحدق".
كما نوّه البيان بـ"الحراك الجماهيري المتنامي في عدة مدن عربية وغربية تضامنًا مع القضية الفلسطينية"، مثمّناً في الوقت ذاته "جهود الدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن القضايا العادلة في المحافل الدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وفي ختام البيان، جدّدت حركة البناء الوطني دعوتها إلى مجلس الأمن الدولي بـ"التحرك العاجل لإيقاف هذه الاعتداءات، وتصنيف رموز الكيان الإسرائيلي ضمن لائحة الكيانات الإرهابية"، كما عبّرت عن مواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.