الحراك الإخباري - تزايد حالات العنف ضد النساء في الحجر الصحي.. جمعيات تدق ناقوس الخطر و وزارة المرأة خارج مجال التغطية
إعلان
إعلان

تزايد حالات العنف ضد النساء في الحجر الصحي.. جمعيات تدق ناقوس الخطر و وزارة المرأة خارج مجال التغطية

منذ 3 سنوات|الأخبار


دقت عدد من الجمعيات ناقوس الخطر بشان تزايد حالات العنف ضد الأطفال والنساء في الحجر المنزلي ،و اعتبرت هذه الجمعيات أن الأمر مقلق و قد تكون له نتائج وخيمة على المجتمع لاحقا .و توقعت هذه الجمعيات العاملة في الميدان أن تظهر النتائج الكارثية لهذه الظاهرة بعد رفع الجر الصحي.
قالت الناشطة و النقابية سمية صالحي أن ظاهرة العنف ضد النساء قد شهدت منحي تصاعدي منذ بداية الحجر المنزلي و ارتفعت في شهر الصيام ووصلت إلى حد القتل حيث تم تسجيل 16 حالة قتل لنساء منذ جانفي إلى شهر ماي 5 حالات سجلت في شهر الصيام .و أضافت صالحي في اتصال معها أن ظاهرة العنف ليست مقتصرة على الجزائر لكن تزايد حدتها يدعو إلى القلق و دق ناقوس الخطر خاصة أمام صمت السلطات المعنية .و تساءلت صالحي عن سبب توقيف الخط الأخضر “1527”، المخصص لاستقبال اتصالات النساء ضحايا العنف التابع لوزارة التضامن و قضايا المرأة. . و أضافت صالحي أن أرقام مراكز إصغاء التي تضعها بعض الجمعيات في خدمة النساء لم تعد تفي بالغرض.
ودعت صالحي السلطات المعنية إلى عدم الاستهزاء في مواجهة تداعيات هذا الملف الذي توقعت أن تنفجر أثاره في المجتمع بعد الحجر الصحي. و اعتبرت عضوة لجنة الإصغاء التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن أثار العنف لا تقل أهمية و خطورة عن الآثار الاقتصادية للازمة الوبائية.
من جهة أخرى اعتبرت النقابية سمية صالحي أن الضغط الاجتماعي الذي تعيشه العائلات خلال الحجر ساهم في رفع من معدلات العنف التي يتم تسجيلها يوميا، خاصة في ضل الظرف الحالي الذي اتسم بفقدان الكثير من الأسر لمصادر رزقها و ضيق المساكن فمن الصعب أن نتصور تواجد اسر بكاملها في مساحة ضيقة لأشهر عديدة مما يولد عنفا يكون عادة الأطفال شهود عليه و هذا ما سيؤثر سلبا على تنشئتهم مستقبلا.
من جهتها قالت فريال احدي القائمات على مركز الإصغاء لشبكة وسيلة أن الأرقام التي وضعتها الشبكة لاستقبال مكالمات النساء المعنفات تسجل من 7 إلى 10 مكالمات أسبوعيا حيث وقفت الشبكة حسب القائمة على مركز الإصغاء على ارتفاع أعداد المتصلات خاصة في شهر ماي وقد سجلت الشبكة أيضا أن العنف ضد النساء يأتي بالدرجة الأولى من الأقارب الزوج الأخ و الأب حيث تتعرض النساء إلى التعنيف الذي يبدأ بالشتم و الاهانة المعنوية، ليصل إلى الضرب الذي تنجم عنه أضرار جسديه من الجرح و تكسير العظام و غيرها. و أضافت المتحدثة، أن الشبكة وقفت أيضا على عدد كبير من الحالات لنساء قررن مباشرة إجراءات الخلع، و الطلاق بعد الحجر الصحي بسبب عنف الأزواج و يتصلن ليسألنا عن الإجراءات القانونية المتبعة.
و دعت ممثلة شبكة وسيلة السلطات المعنية بالملف، و في مقدمتها وزارة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة إلى التعاون مع الجمعيات لوضع إستراتيجية مدروسة لمحاربة هذه الظاهرة أو على الأقل التقليل من أثارها. و أضافت المتحدثة أن شبكة وسيلة بوصفها جمعية تتكون من متطوعين في القانون و الصحة لا يمكنها تغطية جميع معطيات هذا الملف. و الأمر يتطلب إستراتيجية وطينة مدروسة تقتضي التكفل بحالات العنف و مضاعفة عدد مراكز الإيواء المعدة لاستقال ضحايا العنف. و كذا وضع مخطط لإنقاذ و حماية الأسرة الجزائرية التي لن تكون كما قالت المتحدثة بمعزل عن أثار الحجر الصحي.
هذا و قد حاول الحراك الإخباري التواصل مع وزارة الأسرة و قضايا المرأة عبر المكلف بالإعلام عدة مرات لمعرفة رأيها في الموضوع لكنه تهرب من الرد على أسئلتنا.

نعيمة. م

تاريخ May 27, 2020