لم يكن مفاجأ ما أعلنته السلطات الإسبانية اليوم الجمعة وهي تحجز أكبر شحنة من المخدرات القادمة من المغرب خلال العقد الأخير. المفاجئ أن الشحنة المصدرة المعلن عنها بأنها بطيخ لم تكن إلا حشيش وهذه المرة ليس حشيشا مقننا لأغراض يريد المخزن أن يجعل منها شماعة ليواصل إغراق جيرانه (في الشمال والشرق) بالسموم. 

في تفاصيل الخبر تقول مدريد أنها تمكنت اليوم الجمعة من إجهاض ما وصفته بأكبر عملية تهريب للمخدرات منذ 2015 على متن شاحنة قادمة من الضفة الأخرى من المتوسط.

وعثر الحرس المدني الإسباني في الساعات الأولى من اليوم على هذه الشحنة التي تقدر ب 25 طن بميناء الجزيرة الخضراء في جنوب المملكة الإيبيرية خلال مراقبة عادية لحركة المرور بين المغرب وإسبانيا بالتعاون مع مصلحة المراقبة الجمركية التابعة للضرائب.

وذكرت ذات المصادر أن الشحنة التي كانت مخبأة في شاحنة قادمة من المملكة الشريفة وتحمل وسم "صنع في المغرب" يمكن أن تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 50 مليون يورو.

وقبل الحجز بالميناء الأندلسي قامت السلطات الإسبانية بالتدخل أولا من خلال فرقة مراقبة الملاحة البحرية التي وضعت علامة على الشاحنة بأنها مشبوهة ومع وصول الفرقة المدعمة بالأنياب (الكلاب البوليسية) المدربة على الكشف عن المخدرات بدأت عمليات التفتيش.

ومع أن الوثائق التي كان يحملها سائق الشاحنة تشير إلى أن الشحنة عبارة عن "بطيخ مغربي مصدر إلى نواحي بربينيون بفرنسا" فإن رجال الأمن الإسباني عثروا داخل المقطورة على 22 صندوقا خشبيا معبأ بعدد كبير من رزم المخدرات.

وأثارت الشحنة المكتشفة حفيظة المحققين الذين لم يجدوا على متن الشاحنة المشبوهة إلا عددا قليلا جدا من المنتج القانوني المعلن للتصدير وهو بضع حبات من فاكهة البطيخ.

وأثناء وزن هذه البضاعة المحجوزة والتي قدرت ب 25 ألف كلغ من الحشيش المغربي الموجه لشبكات التوزيع المرتبطة بكارتل المخزن ذكرت السلطات الإسبانية أن عملية اليوم الجمعة هي أكبر عملية ضبط للمخدرات المنقولة بحرا منذ عقد من الزمن حيث تم قبل نحو 10 سنوات حجز ما يقارب 48 طن (48 ألف كلغ) من الحشيش بالجزيرة الخضراء أيضا وقد كانت مخبأة كذلك على متن شاحنتين.

لطفي فراج