الحراك الإخباري - رهائن في باماكو وعقوبات في واشنطن
إعلان
إعلان

رهائن في باماكو وعقوبات في واشنطن

منذ أسبوع|الأخبار


في الوقت الذي يقوم فيه وزير الأمن والحماية المدنية في حكومة باماكو العميد "داود علي محمد" بزيارة إلى سانت بطرسبرغ (روسيا) للمشاركة في الاجتماع الدولي 12 للمسؤولين رفيعي المستوى حول القضايا الأمنية، هناك قضية ملحة في وسط مالي وحدث أمني يتطلب تدخلا سريعا.

في تفاصيل القضية التي تغيب عن ذهن المسؤول الأمني المالي وهو في روسيا قام إرهابيون باحتجاز أكثر من 110 مدني بعد أن اعترضوا ثلاث حافلات في 16 أبريل الماضي وأجبروها على التوجه بركابها نحو غابة تقع بين بلدتي باندياغرا وبانكاس في وسط البلاد.

ومع أن الحدث الأمني يتطلب التدخل السريع للسلطات العسكرية في باماكو تحاول القوات المالية الموجودة بالمكان خلال أيام السيطرة على الوضع من خلال تغذية الشائعات التي تدعي تحرير الرهائن من قبضة الخاطفين، لكن لعائلات الضحايا والجمعيات المحلية رأي آخر. 

ومنذ الوهلة الأولى أدانت العائلات والجمعيات الهجمات الإرهابية ولفتت إلى تزايد عدد النازحين من القرى التي أصبحت تحت وطأة الإرهابيين كما اتهمت القوات المسلحة بالتقاعس عن أداء مهامها بهذه المنطقة التي تعاني الفقر والعنف على حد السواء.

والحقيقة أن ما تحاول زمرة غويتا إخفائه منذ حين خلف الانتصارات الوهمية هنا وهناك ومن بينها خبر القضاء على أحد الإرهابيين مؤخرا في نيونو ما هو إلا بروباغندا لإطالة الأزمة الأمنية والسياسية التي تعرفها البلاد وشماعة تطيل بقاء العسكريين في الكراسي ولو على حساب قوت الماليين وأمنهم.

وفي الأثناء، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على قادة الجماعات الإرهابية المسلحة بسبب احتجاز رهائن بينهم أمريكيون في غرب إفريقيا.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تعتمد على أخذ الرهائن والاحتجاز غير المشروع للمدنيين من أجل كسب النفوذ وبث الخوف، مما يخلق الألم والبؤس للضحايا وعائلاتهم."

وأصدرت الوزارة الأمريكية عقوبات ضد اثنين من قادة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المتمركزين في دولتي مالي وبوركينا فاسو، بما في ذلك قائد متهم بالإشراف على احتجاز مواطن أمريكي. 

ويؤدي الإجراء الذي اتخذ أمس الثلاثاء إلى تجميد أي أصل من أصولهم في الولايات المتحدة ويمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم.

ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "لن نتردد في استخدام الأدوات المتاحة لنا لإعادة المواطنين الأمريكيين المحتجزين كرهائن في الخارج، وردع عمليات احتجاز الرهائن لمواطنينا في المستقبل".

وتابع بلينكن أن وزارة الخارجية الأمريكية فرضت عقوبات على سبعة من قادة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" و"المرابطون" لتورطهم في احتجاز رهائن أمريكيين في غرب إفريقيا.

وتأتي العقوبات المفروضة على زعماء فرع تنظيم "القاعدة" في غرب إفريقيا، المعروف بجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، وجماعة "المرابطون"، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى ردع ومعاقبة خطف المواطنين الأمريكيين في الخارج.

وقد صنفت وزارة الخارجية الأمريكية المجموعتين المسلحتين "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" و"جماعة المرابطون" كمجموعات إرهابية في عامي 2018 و2013 على التوالي.

لطفي فراج

تاريخ Apr 24, 2024