الحراك الإخباري - هل انتخاب أمين عام جديد للأفلان جاء استجابة لمطالب الجبهات المعارضة؟
إعلان
إعلان

هل انتخاب أمين عام جديد للأفلان جاء استجابة لمطالب الجبهات المعارضة؟

منذ 3 سنوات|الأخبار

اختارت مختلف الجبهات المعارضة في حزب جبهة التحرير الوطني للقيادة الحالية الصمت وفي مقدمتها حركة تجمع مناضلي الأفلان، حيث لم يتم إصدار أي موقف ردا على اجتماع دورة اللجنة المركزية المقررة يوم 30 ماي الجاري بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بنادي الصنوبر.

لم تنتفض الأطراف المنشقة على قيادة علي صديقي هذه المرة وباتت تترقب ما سيتمخض عنه اجتماع اللجنة المركزية وهذا بالرغم من كونها وفي وقت قريب كانت تطعن في شرعية هذه القيادة وتطلب منها الذهاب نحو ندوة وطنية ومن ثم مؤتمر سياسي لإعادة ترتيب بيت الأفلان وهذا قبل انعقاد المؤتمر الحادي عشر، معطيات جديدة توحي بوجود توافق ولو ضمني بين كل أبناء الحزب العتيد استعدادا لمرحلة قادمة، حيث ينتظر الكثير من القيادة المقبلة والتي يفترض أن ينتخب أمينها العام من قبل أعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم قرابة 500 عضو.
حركة تجمع مناضلي الأفلان التي تعتبر على الأقل الجبهة الأكثر قوة في معارضتها لقيادة علي صديقي وتنشط في الميدان على عكس باقي النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، كانت قد أصدرت في آخر اجتماع لها على ضرورة عقد ندوة وطنية وكذا مؤتمر سياسي كموعدين أساسيين يسبقان المؤتمر الحادي عشر، ومن هنا وكون أن هذه الحركة التي تملك أيادي وامتدادات في صلب اللجنة المركزية نفسها لم تصدر أي بيان معارضة لاجتماعها، يتضح جليا أنها تنتظر الكثير من الفائز بمنصب الأمين العام وهذا من خلال الاستجابة لمطالبها خدمة لوحدة صفوف المناضلين ولم الشمل.
سيكون على القيادة الجديدة للأفلان بعد مرور قرابة سنة من استقالة محمد جميعي الأمين العام السابق الاستجابة لمتطلبات كل المناضلين لا سيما وأن الحزب يلقى رفضا جماهيريا وتمت الإساءة له باعتباره حزب يملل أمينين عامين يقبعان في السجن وهم جميعي وجمال ولد عباس وأمين عام ثالث في حالة فرار وهو عمار سعداني، وضعية لا يحسد عليها حزب الثورة الذي طالبت جهات كثيرة بإحالته على المتحف، حزب لا يزال يعقد فرنسا الاستعمارية التي تسعى للانتقام منه.
القيادة الجديدة ستكون مضطرة للذهاب نحو توافق يرضي كل الأطراف لا سيما وأن عمر الأمين العام الذي سينتخب على رأس الأفلان محدود ومرتبط بمدة تأجيل المؤتمر التي لن تتعدى في كل الأحوال ستة أشهر وبالتالي فهو ملزم بالعمل على إيجاد توافق حزبي قبل الانتخابات الوطنية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لان المرحلة القادمة ستكون حاسمة للأفلان، فإما أن يكون أو لا يكون وهذا يجعل هامش الخطأ غير مسموح للقيادة المستقبلية.

حيدر شريف

تاريخ May 28, 2020