أطلقت لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، اليوم، فعاليات المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول موضوع "الجزائر والقضايا العادلة" تحت شعار "العدل أساس ضمان حقوق الشعوب"، وذلك بالتنسيق مع وزارات التربية الوطنية، و المجاهدين وذوي الحقوق، و الثقافة والفنون، إلى جانب المحافظة السامية للغة الأمازيغية.
و تأتي هذه المبادرة، حسب بيان اللجنة، في إطار تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ القيم التحررية في نفوس الأجيال الناشئة، وكمساهمة في تسليط الضوء على الدور المركزي للمدرسة الجزائرية، في بناء جيل مبدع وواعٍ بقضايا أمته، كما تهدف إلى تحفيز الشباب على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية والفنية.
و في هذا الإطار، أكد رئيس اللجنة، عفيف ابليله، أن هذه المسابقة، تأتي انسجامًا مع المواقف الثابتة للجزائر، في دعم القضايا العادلة عالميًا، لا سيما القضيتين الفلسطينية والصحراوية، كما تندرج في إطار الجهود المستمرة، لتعزيز قيم التحرر والعدالة، وأضاف أن هذه المبادرة تعكس إيمان المجلس الشعبي الوطني بأهمية دور المدرسة الجزائرية في تكوين مواطن واعٍ بحقوقه وواجباته تجاه نفسه ومجتمعه.
وأشار ابليله ، إلى أن المسابقة ، تهدف أيضا إلى تعزيز روح الانتماء الوطني، لدى الناشئة من خلال غرس قيم النضال والتضامن مع الشعوب المظلومة، مع التركيز على تشجيع الإبداع في ثلاثة مجالات رئيسية، هي الأدب، سيما، الشعر والقصة القصيرة، و الفن ، بالنشيد والمونولوج، والتشكيلية ، سيما، الرسم والفنون البصرية.
كما شدد ، على أن هذه المسابقة، ليست مجرد حدث ثقافي فحسب، بل هي استثمار حقيقي في جيل المستقبل ، الذي يُعول عليه في حماية مكتسبات الأمة والمضي قدما في تحقيق التنمية الشاملة، مشيدا، بأهمية فتح المجال للإبداع بلغات العربية، و الأمازيغية، والإنجليزية، ما يعكس ، حسبه، التزام المدرسة الجزائرية، بتعزيز التنوع الثقافي واللغوي، وضمان انفتاح الناشئة على العالم.
من جهته، ثمّن وزير التربية، محمد صغير سعداوي، المبادرة التي أطلقها المجلس الشعبي الوطني، كونها تعبّر ، حسبه، عن وحدة التصور بين هيئات ومؤسسات الدولة، في التكفل الأمثل بالأجيال الصاعدة، مشيرا إلى الحرص والاهتمام والمتابعة التي يوليها النواب على مستوى غرفتي البرلمان ، بقطاع التربية الوطنية، بعد ان ابدى حرص الوزارة على تدعيم هذه التشاركية والعمل المشترك من أجل الرقي بالمدرسة الجزائرية.
وفي ذات السياق، أكد الوزير، أن هذه المسابقة تعتبر فرصة للتلاميذ على مستوى المؤسسات التعليمية، وبتأطير من أساتذتهم، للانخراط والتعرّف أكثر على موضوع القضايا العادلة، كما ستُمكّنهم من التعرّف على هذه المؤسسة التشريعية المتمثّلة في المجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى كون هذه النشاطات من النشاطات المكمّلة والمعزّزة للبرامج التعليمية، ومن شأنها خلق جو محفّز للتلاميذ، وتؤثّر إيجابا في ضمان جودة التعليم.
سيد علي مداني