قبل الرد لا بد من التذكير بالقاعدة الفقهية المعروفة "البينة على من أدعى و اليمين على من أنكر"…
لم يقدم المخزن كعادته و لو ربع دليل يؤيد إتهامه الجزائر بارتكاب جريمة في شمال مالي ذهب ضحيتها مغربيين يعملان في مجال نقل البضائع…
و من المرتقب ان تقدم السلطات في مالي توضيحات حول ملابسات ما حدث مع العلم ان الهجوم على شاحنات نقل السلع و البضائع في شمال مالي أمر مألوف من طرف الجماعات الارهابية…
الحقيقة ان ولوج الجزائر الاسواق الافريقية و دخولها مؤخرا الى موريتانيا شكل ضربة موجعة للمخزن…و الهدف من اتهام المخزن الجزائر يهدف بكل بساطة الى ضرب عودة الجزائر القوية الى الساحة الافريقية بعد سنوات من الغياب…و المخزن يدرك تمام الادراك ان العودة ليست عودة دبلوماسية فقط بل و اقتصادية و تجارية ايضا…
اخيرا ان اتهام المغرب يؤكد نفاق الملك و حاشيته الصهيونية حول نية بناء علاقات طيبة مع الجزائر…فمن جهة يكلف محمد السادس حاشيته بالتوسل الى دول الخليج للتوسط لحل الخلاف مع الجزائر و في ذات الوقت تتهم المغرب زورا و بهتانًا الجزائر بارتكاب جريمة خارج حدودها في شمال مالي…و جاء الرد الجزائري "قطع العلاقات قرار سيادي لا رجعة فيه" صفعة اخرى للمخزن و من يوسوس له من اصدقائه الجدد في إسرائيل و باريس…
جميلة بلقاسم